أعلنت السلطات البحرينية، اليوم الاثنين، إسقاط الجنسية البحرينية عن المرجع الديني الشيعي، المقرب من المعارضة، عيسى أحمد قاسم، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تصعيدا سياسيا ضد جمعيات سياسية وشخصيات معارضة.
وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية عن إسقاط الجنسية عن المرجع الديني، والذي وصفته بأنه "قام منذ اكتسابه الجنسية البحرينية بتأسيس تنظيمات تابعة لمرجعية سياسية دينية خارجية، حيث لعب دوراً رئيسياً في خلق بيئة طائفية متطرفة، وعمل على تقسيم المجتمع تبعاً للطائفة، وكذلك تبعاً للتبعية لأوامره".
واتهمت وزارة الداخلية قاسم بـ"تبني الثيوقراطية، وأكد على التبعية المطلقة لرجال الدين، وذلك من خلال الخطب والفتاوى التي يصدرها، مستغلا المنبر الديني، الذي أقحمه في الشأن السياسي لخدمة مصالح أجنبية، وشجع على الطائفية والعنف".
كما اتهمته السلطات البحرينية بالقيام بـ"جمع الأموال من دون الحصول على أي ترخيص، خلافا لما نص عليه القانون".
وأعلنت النيابة العامة البحرينية، قبل أيام، عن حجزها ما يعادل العشرة ملايين دولار، في حساب بنكي تابع للمرجع الديني، والذي تتهمه السلطات بجمع أموال بشكل غير قانوني، والقيام بغسيلها لجهات خارجية، الأمر الذي ينفيه قاسم، معتبرا أن ما تمارسه الدولة يعتبر مسّا بـ"حرية الممارسة المذهبية"، وأن تعتدي، بذلك، على "فريضة الخمس".
وعلى صعيداً متصل دعت جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية الشعب البحريني يوم الاثنين للتعبير عن "غضبه وسخطه" من قرار حكومته بسحب الجنسية من رجل دين شيعي بارز وقال إن ذلك القرار ستكون له "عاقبة وخيمة".
وقال حزب الله المدعوم من إيران إن هذه الخطوة ضد آية الله عيسى أحمد قاسم "تدفع الشعب البحريني إلى خيارات صعبة ستكون عاقبتها وخيمة على هذا النظام الديكتاتوري الفاسد".
وأضاف أن القرار يُظهر أن الحكومة البحرينية وصلت إلى "نهاية الطريق" في تعاملها مع ما وصفه البيان بأنه "الحراك الشعبي السلمي".
وفي البيان دعا حزب الله شعب البحرين "إلى التعبير الحاسم عن غضبه وسخطه بسبب النيل من رمزه الكبي
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك