استنكر رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر التصرف اللا مسئول الذي تعرض له اعضاء المجلس العسكري والمقاومة الشعبية لمحافظة تعز يوم أمس في عدن.
جاء ذلك خلال اتصاله الهاتفي مع قائد محور تعز العميد يوسف الشراجي .
وأكد بن دغر خلال الاتصال أن قيام مجموعة غير مسؤولة وخارجة عن النظام والقانون بتصرفات مسيئة تجاه قادة المقاومة والمجلس العسكري بتعز لقيت إستنكاراً واسعاً من جميع المكونات السياسية والمقاومة في عدن ولحج وابين والضالع والذين ينظرون إلى ابناء المقاومة في تعز كرفاق سلاح في مواجهة الميليشيا الانقلابية.
ولفت الى أن معركة المقاومة واحدة في كل الأراضي اليمنية وعدوها وأحد ولا يجب أن تعكر صفوها مثل هذه التصرفات المستهجنة .
من جانبه عبر العميد الشراجي نيابة عن قادة المقاومة والمجلس العسكري بتعز عن شكرهم لرئيس الوزراء واهتمامه ومتابعته لتلك الاحداث حتى زوالها .
من ناحية أخرى نفت قوات الحزام الأمني بمحافظة عدن وقوفها وراء اقتحام الفندق الذي كانت تقيم فيه قيادات مقاومة تعز.
وقالت في بيان " تابعنا الحملة الإعلامية الظالمة التي شنتها بعض الأطراف التي لا تخدم بتلك تصرفاتها إلا الانقلابيين، والتي زعمت ان قوات الحزام الأمني داهمت فندقا واعتقلت قيادات في المقاومة بتعز".
واضافت ان " قيادات المقاومة في تعز مرت من جميع النقاط الأمنية إلى عدن دون ان يتم اعتراضهم، لكن هناك بعض الأطراف التي لها أهداف خبيثة الهدف منها الإساءة لقوات الحزام الأمني، فأنها تنفي ان تكون تلك الجماعة التي حققت مع قادة المقاومة في تعز ".
وأكد البيان أن قوات الحزام الأمني ليس لها أي علاقة بمن اعتدى على فندق التوحيد، وانه سيتم معاقبة من يعتدي على الناس وسيضرب بيد من حديد ضعاف الأنفس الذين يعتدون على قيادة المقاومة في تعز وغيرها ".
وتفصيلاً لما حدث ، وكما تابع " اليوم برس " روى نائب قائد المقاومة في تعز عارف جامل، تفاصيل ما حدث مع قيادات الجيش والمقاومة من حصار واطلاق النار في مقر إقامتهم بأحد فنادق مدينة عدن، يوم الاحد.
وقال جامل في تصريح صحفي، أن قوات التحالف تواصلت مع قائد محور تعز العميد يوسف الشراجي، وكلفته بالتواصل مع قادة الجبهات في تعز واستدعائهم من اجل الاجتماع بهم في عدن.
وأضاف "تواصل العميد الشراجي مع جميع قادة الجبهات ونزل الجميع الى مقر قيادة التحالف في عدن حسب الموعد الاحد الساعة الواحدة ظهرا.
وأوضح أنه اثناء وصول 24 من قيادات المقاومة والجيش إلى بوابة مقر التحالف بعدن، فوجئوا بمنع دخول جميعهم والسماح فقط لبعض تلك القيادات وهم:
الجيش الوطني
يوسف الشراجي، صادق سرحان، عدنان الحمادي، عبدالرحمن الشمساني، محمود المغبشي.
وقادة المقاومة
عارف جامل، محمد حمود الشرعبي، عبده حمود الصغير، ابو عبده ربه، ابو العباس
وأشار إلى أن قيادة المقاومة والجيش رفضوا الدخول للاجتماع دون بقية من تم استدعائهم، او دخول قائد المحور العميد يوسف الشراجي ممثلا للجميع، إلا ان قيادة التحالف رفضت السماح إلا بدخول الأسماء التي أمرت بها.
ولفت إلى أن قيادات التحالف والجيش غادرت، باستثناء أبو العباس الذي كان قد سبق الجميع الى الداخل ( مقر قيادة التحالف)، ولم يغادر مع بقية القيادات.
وأضاف جامل في حديث له أن قوة وصفها بـالتابعة لـ"الامارات"، بقيادة "أبو اليمامة"، رفقة أبو العباس القيادي في مقاومة تعز، دخلوا مقر اقامته، وأشهروا اسلحتهم عليهم، وسحبوا اسلحة الحراسة، بأوامر قالوا انها من التحالف.
وتابع "قامت القوات التي داهمت الفندق بمحاولة دخول غرف كلا من الشراجي ومحمد حمود وعبده حمود وصادق سرحان ولم يدخلوا عليهم، بعدها قاموا بإطلاق النار على الأطقم العسكرية خارج الفندق والتابعة لقادة المقاومة، وحاصروا الفندق بأكثر من 25 طقما وحاصروا المنطقة بمسلحيهم".
أما الوزير بن بريك والذي يعتبر الحاكم الفعلي لعدن مدعوماً إمارتاتياً فقد تجاهل تلك الادانات التي صدرت عقب محاصرة قيادة المقاومة الشعبية بتعز، في أحد فنادق مدينة عدن، يوم الأحد، وخرج مبرراً لتلك التصرفات بالقول إنها جاءت بسبب "عدم التنسيق".
وقال هاني بن بريك وزير شؤون الدولة، وهو الحاكم الفعلي لمدينة عدن، إن ما حدث اليوم من قوة الحزام الأمن بعدن، مع قيادة المقاومة بتعز "كان بسبب عدم التنسيق وإخبار قيادة عدن بقدومهم".
وأضاف "لا يحتاج أن نذكر أننا في حال حرب مع عدو خبيث يحاول اختراقنا بكل الوسائل".
وتابع "لابد أن يكون في الحسبان أن من يدخل عدن ويضبط بالسلاح دون تنسيق سيعرض نفسه للتوقيف والمسائلة كائن من كان والإجراءات على الكل ، وأذكر من قبل - في الوقت القريب - أنه تم دخول بعض أفراد المقاومة من مأرب متجهين لتعز ومعهم إعلامي معروف وتم ضبطهم وتوقيفهم في الحجز لأيام حتى تم التأكد من شخصياتهم وتوثيقهم وتم إطلاقهم".