فشلت مليشيا جماعة أنصار الله (الحوثيين)، والقوات المتحالفة معها، والموالية لـ علي عبدالله صالح، اليوم الخميس، في معركة عنيفة، من السيطرة على معسكر اللواء 35 مدرع، واللواء الخاضع لسيطرة قوات الشرعية غربي مدينة تعز اليمنية، وتراجعت المليشيات الانقلابية، من دون تحقيق أي اختراق يُذكر في مناطق محيطة بموقع اللواء غرباً، والتي عملت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية على تحصينها، من خلال تعزيز مواقعها في مناطق غرب وشمال غرب المدينة ، وتجهيز عشرات المقاتلين.
وشّنت مليشيات وقوات تحالف الانقلاب، خلال يومي الأربعاء والخميس، هجوماً عنيفاً واسعاً بهدف اجتياح المواقع المحيطة بمعسكر اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية غرب المدينة، وتمكنت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية من كسر هجوم عنيف شنته المليشيات الانقلابية، كما شاركت مقاتلات التحالف العربي في التصدي لهجوم الانقلابيين.
وقال قائد اللواء 35 مدرع، العميد ركن عدنان الحمادي، في تصريح، لـ "العربي الجديد"، إنّ قواته ومعها فصائل المقاومة الشعبية، "حقّقت انتصاراً عسكرياً كبيراً تمثل بقدرتها على إفشال تقدم في مواقع غرب وشمال غربي المدينة، عقب معارك مع المليشيات الانقلابية، استمرت 13 ساعة".
وأوضح العميد الحمادي أن قوات ومليشيات المتمردين الانقلابيين، ظلت تحشد قواتها البشرية وآلياتها العسكرية من اتجاه شارع الستين شمال غرب المدينة، كما دفعت برتل عسكري بعدته وعتاده من اتجاه ميناء المخا (115 كيلومتراً غرب تعز)، وحاولت لخمسة أيام متوالية مهاجمة موقع معسكر اللواء 35 مدرع في منطقة المطار القديم، الذي يعد البوابة الغربية لمدينة تعز، وهاجمت مواقع محيطه بمعسكر اللواء من ثلاثة محاور، لكنها فشلت وتمكنت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية من التصدي لتلك الهجمات، التي استخدمت فيها جميع الأسلحة الثقيلة، وأسفرت المعارك عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات الشرعية وإصابة ثلاثة آخرين، فيما تكبدت المليشيات الانقلابية عشرات القتلى والجرحى فضلاً عن خسارتها آليات عسكرية عديدة.
وأشار الحمادي إلى أن مقاتلات التحالف العربي قصفت بسبع غارات متفرقة مواقع تمركز دبابات الحوثي والمخلوع، التي كانت تتمركز بمناطق الخمسين شمال غرب المدينة وفي منطقة غراب غرباً، ونجحت بتدمير دبابتين، وأكثر من 8 مجموعات عسكرية.
وأكد أن مقاتلات التحالف تمكنت بضربة موفقة من قصف وتدمير مركز قيادة السيطرة التابع للمليشيات الانقلابية، والكائن غرب مدينة تعز.
وبالرغم من فارق التسليح، وشحة الإمكانات لدى المقاومة والجيش الوطني، اللذين يعيشان بدون مرتبات ومستحقات، إلا أن مقاتلي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنوا من صد أكبر هجوم عسكري منذ اندلاع الحرب في تعز قبل عام ونصف العام، وذلك لعدالة القضية التي يدافعون عنها طبقاً للعميد عدنان الحمادي.
ودارت معارك عنيفة اندلعت بالأساس مساء الأربعاء واستمرت حتى اليوم، الخميس، على أطراف مناطق الجبهة الغربية، وخسرت خلالها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح عشرات القتلى، وأجبروا على التراجع إلى أطراف الربيعي غربي تعز.
وذكرت مصادر متعددة أن مليشيات الحوثي والمخلوع، قبل محاولة اجتياح موقع اللواء35 مدرع غرباً، دفعت بتعزيزات خلال اليومين السابقين للهجوم، نحو مناطق محيطة بالجبهة الغربية للمدينة، وتمثلت بخمس دبابات وعربات من نوع pmp وتمركزت في المواقع المحيطة بمعسكر اللواء 35.
وتتمركز الدبابات في مواقع مختلفة، في منطقة مدرات غرب اللواء، وبالقرب من مدخل المدينة الغربي، وشارع الخمسين شمال غرب المدينة. كما أشارت مصادر ميدانية إلى أنّ المواجهات لم تهدأ في محاور الأرياف الغربية للمحافظة، وذكرت أن مواجهات عنيفة دارت في جبهة العنيين التابعة لمديرية جبل حبشي غرب تعز، بين الانقلابيين والمقاومة.
إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي للمقاومة الشعبية في مديرية القبيطة التابعة لمحافظة لحج الجنوبية، والتي تعد من المناطق المشتركة بين محافظتي تعز ولحج، علي منتصر القباطي، "أن المقاومة تمكنت اليوم الخميس، من استعادة معظم التلال التي سيطرت عليها مليشيات وقوات الانقلاب بمنطقة نجد الكرب، بمحيط جبل جالس، الاستراتيجي. وأضاف: "هناك تقدم للمقاومة تجاه منطقة المغنية في القبيطة جنوباً".
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن قوات الشرعية، دفعت بكتيبة من قواتها مع العتاد والسلاح الخفيف والمتوسط وتوزعت على مواقع المقاومة في القبيطة، وبحسب المصادر أنه كانت بين التعزيزات دبابتان، وعربة PMP و 17 طقماً، ورشاشات 23 مل، وسيارتا إسعاف، كما توقعت المصادر وصول تعزيزات أخرى.
في المقابل، تدفع مليشيات الانقلاب بتعزيزات كبيرة إلى مواقعها جنوب مديرية القبيطة.
وبحسب المصادر، فإنّ "مليشيات وقوات الانقلاب، قامت بزرع الألغام الأرضية في الطرقات، تحسباً لأية محاولة تقدم قد تقوم بها قوات الشرعية، انطلاقاً من قاعدة العند الجوية نحو مدينة تعز جنوبي اليمن".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك