المواد السامة تهدد ماركات الموضة العالمية

 

حذرت جماعة الخط الأخضر البيئية في الكويت من مخاطر إدخال بعض التجار ملابس ملوثة بمواد سامة لبلاد المنطقة ودول الخليج.

وحملت الجماعة في بيان صادر لها، الجهات البيئية والصحية في دول الخليج المسؤولية الكاملة تجاه أي تداعيات صحية يتعرض لها أفراد المجتمع، خاصة الأطفال، في حال تأكد دخول الملابس الملوثة للبلاد.

 

ولفتت التقارير التي أطلقتها منظمة السلام الأخضر إلى أنه قد ثبت بشكل علمي وجود آثار لمواد كيمياوية في ملابس وأحذية أطفال لعلامات تجارية شهيرة، من الممكن أن تتسرب من المنتج إلى المياه خلال عملية الغسل.

وتؤكد المنظمة أنه، بحسب الدراسات، تسبب هذه المواد الكيمياوية مرض السرطان، ومن الممكن أن تؤثر في البنية الهرمونية لجسم الإنسان، فهذه المواد التي تستخدم في تليين الملابس تدخل في كافة الألبسة، ولكن استخدامها بشكل مخالف للشروط البيئية يؤدي لظهور تأثيرها السلبي.

وتؤثر هذه المواد في البيئة، وذلك عبر إلقاء مخلفات التصنيع في أنهار البلد المنتج، وعندما تصدر الألبسة إلى دول أخرى وتغسل تتسرب المواد السامة إلى مياه البلد المستقبل، وهو ما يفسد المياه الصالحة للشرب والمحيط البيئي للأسماك، وحتى إن كانت الألبسة غير سامة فإنها قد تكون مصنعة من مواد سامة.

 

وفي حديث رئيس جماعة الخط الأخضر، خالد الهاجري، لقناة "العربية" أكد "أن الجمعية تحاول نشر كافة التقارير المتعلقة بمسألة الألبسة السامة، وذلك لتوعية المستهلك والضغط على السلطات المعنية لتشديد الرقابة ومحاسبة التجار".

وأضاف الهاجري "إن هناك الكثير من الماركات العالمية التي تستخدم هذه المواد في صناعة ملابسها، وهي تعتبر من أهم الأسماء في عالم الموضة".

يذكر أن العديد من المنظمات البيئية العالمية طرحت قضية الملابس الملوثة، ومنها منظمة السلام الأخضر "غرينبيس"، التي أكدت في تقارير صادرة عنها أن خبراءها أجروا دراسة على منتجات 12 شركة ملابس، وعثروا في جميع منتجات هذه الشركات على ملابس ملوثة كيمياوياً.

وأكدت الدراسات أن الخطر الأكبر هو الذي يهدد العاملين في إنتاج هذه الملابس، والذين يحتكون بشكل يومي بهذه المواد، والبلدان التي تصنع فيها هذه الملابس، خصوصاً في آسيا، حيث تنتشر مصانع إنتاج الملابس بشكل أكبر.

 

يذكر أن منظمة "غرينبيس" تأسست عام 1971 بمدينة فانكوفر الكندية، وهي منظمة عالمية مستقلة تهتم بشؤون البيئة، وتوسع نطاق عملها ليشمل قطاعات ومجالات أخرى، كإنتاج الملابس ومحاربة التلوث الناتج عن صناعة النسيج التي ترتبط أيضاً بتلويث المياه، كما تشجع منظمة السلام الأخضر "غرينبيس" التجارة المستدامة، إضافة إلى معارضة الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.