أكد عضو مجلس إدارة البنك المركزي اليمني الدكتور شرف الفودعي أن جماعة الحوثي لم يعد باستطاعتها إدارة تعاملات البنك الذي تم نقل مقره من صنعاء إلى عدن مهما حاولت تنظيم حملات التبرع المالية دعما لخزينته.
واعتبر الفودعي في تصريحات لصحيفة «عكاظ»، أن دعوة الحوثيين إلى التبرع بمبلغ 50 ريالا دعما لسيطرتهم على البنك المركزي أمر يثير الاستهجان، لافتا إلى أن نفقات الدولة تقدر بعشرات المليارات من الريالات شهريا.
وأضاف أن جمع التبرعات بهذه الصورة لن يساوي شيئا حتى لو تبرع جميع أبناء الشعب اليمني بالـ 50 ريالا التي طالب بها زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي في البنك، فإن مجموعها لن يتجاوز المليار و200 مليون بينما المرتبات الشهرية للموظفين تقدر قيمتها بأكثر من 75 مليار ريال.
ووصف العضو ما يقوم به الحوثيون بأنه استخفاف بعقول الناس ومحاولة لذر الرماد في العيون، مؤكدا أنهم لن يستطيعوا الاستمرار في جمع التبرعات والقيام بدور الدولة في سداد مرتبات الموظفين والنفقات وقروض الخارج.
وأوضح الفودعي أن فرع البنك المركزي في صنعاء سيظل فرعا عاملا ضمن باقي فروع المحافظات، وستكون هناك رؤى للآليات والإجراءت التي تمكن المركزي من إدارة جميع الفروع، وهو ما سيتم بحثه خلال الاجتماع القادم لمجلس إدارة البنك.
وأفاد بأن محافظ البنك المركزي سيبحث خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة سبل دعم المؤسسات المالية الدولية التي أكدت وقوفها الى جانب الشرعية اليمنية.
وتابع: قبل احتلال العاصمة صنعاء وسيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة وأجزاء من المحافظات اليمنية كان اليمن يعيش ضائقة مالية كبيرة، إذ كان هناك عجز في الميزانية المالية إلى جانب العجز الهيكلي لمؤسسات الدولة وكنا نعتمد على الأشقاء والأصدقاء والمؤسسات المالية الدولية. وأكد حاجة اليمن في هذه الظروف الاستثنائية إلى الدعم المالي الكبير.
وحول تظاهرات المحتجين على عدم صرف مرتباتهم في صنعاء، قال الفودعي إن الأمر كان متوقعا، بعدما أتى الانقلابيون على الأخضر واليابس واستنزفوا مقدرات الدولة في الحرب ولم يستطيعوا الإيفاء بالتزاماتهم تجاه حلفائهم وميليشياتهم.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك