يعتزم رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، إعلان حضرموت إقليماً مستقلاً، وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني .
وأوضحت المصادر حسب " العربي الجديد " ، وكما تابع " اليوم برس " أنّ "إقليم حضرموت سيتضمن، حال إعلانه، أربع ولايات هي، حضرموت، والمهرة، وشبوة، وسقطرى، وستعلن مدينة المكلّا عاصمة للإقليم، الذي سيشكل منطقة حكم ذاتي فيدرالي شرقي اليمن".
ويعد إقليم حضرموت أكبر أقاليم اليمن الستة المتوقع تفعيلها في الدستور المقبل. ولوحظ في الآونة الأخيرة، تركيز رئيس الوزراء اليمني، على مسألتي الدستور وإقليم حضرموت، سواء في تصريحاته الصحافية، أو في اجتماعاته بمسؤولي الأجهزة التنفيذية في محافظة حضرموت، التي يستقر فيها حالياً، مع عدد من أعضاء حكومته.
ويتجه رئيس الوزراء اليمني لهذه الخطوة، لرسم شكل الدولة المتوافق عليه بوثيقة مخرجات الحوار الوطني، تجنباً لأي مطالب خارجة عن التوافق الوطني، منها مطلب الانفصال.
وفي هذا السياق، أعلن في محافظة مأرب شمالي اليمن عن توحيد جبهات إقليم سبأ، الذي يضم محافظة الجوف ومأرب والبيضاء، وإعلان الإقليم رسمياً بتوجهات من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الذي وجّه الهيئة الوطنية بإقرار مشروع الدستور الاتحادي لليمن.
ووفقاً لمركز سبأ الإعلامي، التابع لـ"المقاومة الشعبية" في محافظة مأرب، فإن اجتماعاً عقد، أمس الخميس، في مأرب وضم محافظ مأرب سلطان العرادة، والجوف أمين العكيمي، والبيضاء نايف القيسي، تم فيه مناقشة تدشين إقليم سبأ، رسمياً، وهو أحد أقاليم اليمن الستة التي تم التوافق عليها في الحوار الوطني، كما تم في الاجتماع إقرار خطة تحرير محافظة البيضاء من المليشيات الانقلابية.
وتعد هذه الخطوة محسوبة للحكومة الشرعية على الصعيد السياسي والترتيبات العسكرية والأمنية للشرعية في أحد أهم الأقاليم المناهضة للانقلابيين، وأكثرها ثروة نفطية وزراعية.
كما تعتزم الحكومة اليمنية، وفق المصادر ذاتها، تفعيل مسودة الدستور اليمني الجديد، الذي يعد من أبرز مخرجات مؤتمر الحوار اليمني، التي أعلن عنها في يناير/كانون الثاني.
أما الرئيس السابق علي عبدالله صالح فقد هدد وتوعد بعدم السماح بتشكيل وتقسيم اليمن إلى أقاليم في خطابه يوم أمس بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر ، وقال أن الشعب اليمني سيقف أمام ذلك التقسيم .( حسب قوله) .
وكان الرئيس هادي قد قال في خطابه يوم أمس بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتورعن تقسيم اليمن إلى أقاليم ، وكما تابع " اليوم برس " قال : هذا هو مشروعنا النبيل ، المشروع الذي يجد فيه كل اليمنيين أنفسهم ، المشروع الذي كتبه اليمنيون بأيديهم بأحرف من نور في مؤتمر حوار شهد له العالم اجمع ، الدولة المدنية الاتحادية الحديثة ، اليمن الجديد ، القائم على العدل والمساواة والحكم الرشيد ، المشروع الذي يعلو فيه شأن اليمني بوصفه يمنيا وليس بوصفه من جهة جغرافية أو سلالة أو حزب او قبيلة او مركز نفوذ ، مشروعنا الذي جاءت به الثورة التتويجية لسبتمبر وأكتوبر ، انها ثورة الحادي عشر من فبراير المجيدة ، التي أنتجت حواراً وطنياً شاملاً وضع أسس ومداميك اليمن الاتحادي الجديد ، اليمن الذي لا يوجد فيه ظالما ولا مظلوم ، واوجد ذلك الحوار معالجات مشاكل اليمن طيلة الخمسين سنة الماضية. واتمنى على جامعاتنا وأساتذتها ومراكز الثقافة القيام بواجبها في توعية كافة أبناء الشعب بمشروعنا العادل المتمثل في مخرجات الحوار الوطني.
فهو مشروع كل اليمنيين ، ماعدا أولئك النفر الذين تحركهم الاحقاد وتقودهم الضغائن والأوهام بعودة عهود الظلام ، ما عدا اولئك الذين يريدون الاستمرار في الاستئثار بالسلطة والثروة دون الشعب اليمني ، اولئك الذين جرعوا شعبنا الابي والكريم صنوف الذل والمهانة واستمتعوا على حساب معاناته والامه. ( حسب قوله) .
* الصورة لمحافظي إقليم سبأ - مأرب - والجوف - والبيضاء