قالت الوكالة العربية السورية للأنباء يوم الاثنين إن اللواء علي المملوك رئيس مكتب الأمن الوطني السوري زار القاهرة بناء على دعوة من مصر والتقى خلاها بعدد من المسؤولين الأمنيين المصريين أبرزهم اللواء خالد فوزي مدير جهاز المخابرات العامة.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية السعودية توترا بسبب تباين مواقف البلدين من الأزمة السورية إذ ترى القاهرة إن الحل السياسي الذي يشمل جميع الأطراف هو السبيل لإنهاء الصراع الدائر في سوريا منذ نحو ست سنوات بينما ترى الرياض ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة أولا.
وقالت الوكالة السورية الرسمية إن زيارة المملوك للقاهرة استغرقت يوما واحدا واتفق خلالها الجانبان على "تنسيق المواقف السياسية بين سوريا ومصر وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان".
ولم تذكر الوكالة موعد الزيارة على وجه التحديد.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من مسؤولين مصريين عن أسباب وموعد الزيارة.
وظهر الخلاف المصري السعودي للعلن في وقت سابق هذا الشهر عندما صوتت القاهرة لصالح مشروع قرار روسي بشأن سوريا في مجلس الأمن وهو المشروع الذي عارضته الرياض بشدة. ولم يحظ مشروع القرار بالتأييد الكافي لتمريره.
وقال عبد الله المعلمي مندوب السعودية في الأمم المتحدة بعد التصويت "كان من المؤلم أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى موقف التوافق العربي من موقف المندوب العربي." وكان يشير إلى مندوب مصر عمرو رمضان.
وجاء تأييد مصر لمشروع القرار الروسي على الرغم من تأييدها في وقت سابق من نفس الجلسة لمشروع قرار آخر صاغته فرنسا وإسبانيا وهو المشروع الذي منعت روسيا إقراره باستخدامها حق النقض (الفيتو).
واعتبر مراقبون إن تأييد مصر للمشروع الروسي جاء في إطار محاولات القاهرة للتقارب مع موسكو وهي أكبر حلفاء الأسد. وتدعم السعودية ودول خليجية أخرى جماعات معارضة تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك