لوح الحوثيين، الثلاثاء، باستهداف معرض "إكسبو" في دبي، وذلك بعد اشتداد الخناق العسكري وخسارة مدينة حريب الاستراتيجية في الأطراف الجنوبية لمحافظة مأرب، فيما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء دوامة العنف المتصاعدة في اليمن.
وبالتزامن مع حملة إلكترونية تحت عنوان "الإمارات غير آمنة"، كتب المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في تغريدة على "تويتر"، " إكسبو.. معنا قد تخسر، وننصح بتغيير الوجهة"، في تلويح ضمني باستهداف المعرض الدولي.
وكانت مليشيا الحوثي تتوقع أن تنجح هجماتها الصاروخية في تراجع الإمارات عن تقديم دعمها للعملية العسكرية التي تخوضها ألوية العمالقة، لكنها خسرت خلال الساعات الماضية مدينة حريب، الواقعة جنوبي مأرب.
وأعلنت ألوية العمالقة ، الثلاثاء، أنها تمكنت من السيطرة على مركز مديرية حريب المتداخلة مع مديرية عين غربي شبوة، في خطوة تهدف إلى تأمين محافظة شبوة من أي هجمات مرتقبة.
وفي حين لم يشر البيان إلى مواصلة الضغط على الحوثيين باتجاه الأطراف الجنوبية لمأرب، أكدت مصادر عسكرية حكومية "، أن القوات المشتركة لألوية العمالقة والجيش والمقاومة الشعبية، تواصل التقدم باتجاه جبال ملعا، وسط انهيارات واسعة في صفوف الحوثيين.
وتكتسب مدينة حريب، التي وقعت في قبضة جماعة الحوثيين مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، أهمية استراتيجية، حيث تعد مفتاح استعادة مديرية العبدية، وكذلك منطلقاً لعمليات عسكرية باتجاه جبال ملعا في مديرية الجوبة، بما يؤدي إلى كسر الحصار الحوثي على جبال البلق.
كما تسمح سيطرة الجيش وألوية العمالقة على عقبة ملعا بعد استعادة مدينة حريب، بقطع خطوط إمداد الحوثيين إلى الرملة والطعوز والبلق الشرقي.
وساهمت الغارات الجوية المكثفة للتحالف في تحقيق المكاسب الأخيرة. ووفقاً لبيان نشرته وكالة "واس" فقد شن الطيران الحربي 53 غارة جوية على مواقع للحوثيين في مأرب والبيضاء، ما أسفر عن تدمير 34 آلية عسكرية، ومقتل 240 من عناصر مليشيا الحوثي، دون أن يتسنى التحقق من دقة تلك الأرقام.
في السياق، أعربت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلقها إزاء دوامة العنف المتصاعدة في اليمن والتي تمتد لتتخطى حدود البلاد، وفق بيان صحافي صادر عن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية لليمن، ديفيد غريسلي.
وقال البيان المشترك، إنه "من المؤكد أن شهر كانون الثاني/ يناير سيحطم الأرقام القياسية فيما يتعلق بعدد الضحايا المدنيين"، وأن الغارات التي أسفرت عن مقتل 91 محتجزاً من المهاجرين وسقوط 226 في صعدة هي "أسوأ حادثة من حيث عدد الضحايا المدنيين في اليمن منذ ثلاث سنوات".
وذكّرت الأمم المتحدة الأطراف بأن حالة الحرب "لا تعفيهم من التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي الذي يحظر بشدة الهجمات غير المتناسبة".
*اليوم برس - العربي الجديد
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك