أعلنت السويد، مساء أمس الإثنين، وقف المساعدات التنموية التي تقدمها لليمن، وذلك على خلفية ما وصفته بالأعمال التدميرية للحوثيين شمالي البلاد.
وقال وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية السويدي بنيامين دوسا -في تصريح لموقع سويدي-، إن حكومة بلاده اتخذت في اجتماعها يوم الخميس الماضي قرارا بوقف المساعدات التنموية لليمن.
وأوضح أن القرار جاء على خلفية الأعمال التدميرية المتزايدة التي يقوم بها الحوثيون في الأجزاء الشمالية من البلاد، بما في ذلك اختطاف موظفي الأمم المتحدة والهجمات التي وقعت في البحر الأحمر هي مثال آخر.
وأضاف أن السويد تدعم الشعب في اليمن بمساعدات إنسانية تصل قيمتها إلى 287 مليون كرونة سويدية، وتستخدم المساعدات الإنسانية في الغذاء والمأوى والدواء والملابس ونحو ذلك.
وذكر دوسا، أنه في السابق، كانت لدى الحكومة أيضًا ميزانية للمساعدات التنموية في اليمن بقيمة 80 مليون كرونة سويدية. يتم استخدام المساعدات التنموية لمزيد من المبادرات طويلة المدى مثل المدارس والبناء بمختلف أنواعه.
وتابع: "ليس من الممكن الدخول والتأكد من أن المساعدات يتم استخدامها حقًا كما ينبغي، لقد كلفت الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (سيدا) بمهمة إنهاء المساعدات التنموية في الأجزاء الشمالية من البلاد بحلول مطلع العام المقبل.
وأشار الوزير السويدي إلى إنه من المقرر أن تكتمل الجهود في الأجزاء الجنوبية من البلاد بحلول منتصف عام 2025.
وزاد:" لا أريد أن ينتهي الأمر بالمال إلى جيوب الحوثيين. ولهذا السبب نضع الآن مسحوقًا على المساعدات الإنسانية في اليمن. نريد التأكد من أن أموال الضرائب السويدية تذهب إلى الأمور الصحيحة".
وردا على سؤال بشأن مصير ميزانية المساعدات التنموية لليمن؛ قال الوزير السويدي، إنه "لن يتم سحب المساعدات بالكامل حتى منتصف العام المقبل. وهذه ليست الأموال التي تختفي من إطار المساعدات".
وقال دوسا:"يمكننا توجيهها إلى المساعدات في بلدان أخرى أو ربما المزيد من المساعدات الإنسانية لليمن".
يأتي ذلك في وقت تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 20 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك