عقدت فصائل المعارضة السورية المسلحة، اليوم الخميس، مؤتمراً صحافياً أعلنت فيه موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنه يتضمن خمس نقاط، ومنها واحدة تؤكد أنه يستند إلى بيان جنيف 1، ما يعني أنه لا وجود لرئيس النظام بشار الأسد في مستقبل سورية.
وقال المتحدث باسم فصائل المعارضة التي وقعت الاتفاق، أسامة أبو زيد، إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي يبدأ تطبيقه الليلة، لم يتضمن أي لقاء مباشر مع النظام السوري ومليشياته أو مع الإيرانيين.
وأشار إلى أن الهدنة تشمل جميع المناطق، وجميع الفصائل الموجودة في مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية. وأضاف أن توقيع الاتفاق جرى بين ممثلين عن فصائل عسكرية للمعارضة، وبين ممثلين عن الجانبين الروسي والتركي.
وأضاف المتحدث: "دخلنا في المفاوضات من أجل وقف التغيير الديمغرافي في البلاد"، مشيراً إلى أن "اتفاق الهدنة جاء بعد فشل المجتمع الدولي في حماية السوريين".
وقال أبو زيد إن الاتفاق يشمل خمسة بنود:
أولاً : الالتزام بوقف إطلاق النار بين الفصائل العسكرية والنظام السوري، ويشمل جميع المناطق وجميع الفصائل.
ثانياً : أن تشارك المعارضة في مفاوضات الحل السياسي بعد شهر من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ثالثاً : الطرفان المتفاوضان سيعملان على حل للمشكلة السورية.
رابعاً : الضامن للاتفاق هما تركيا وروسيا.
كما يستند الاتفاق، بحسب أبو زيد، إلى بيان جنيف 1، والقرارات الدولية، ما يعني أن رئيس النظام لن يكون له أي دور في مستقبل سورية.
أما النقطة الخامسة والأخيرة، بحسب المتحدث نفسه، فتشير إلى كيفية دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وأكد المتحدث رفض الفصائل الحديث عن أي فصيل موجود في مناطقنا، خصوصاً في ظل وجود أكثر من 40 مليشيا طائفية لا تختلف عن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بشيء وتقاتل إلى جانب الأسد. وخلص إلى أن القبول بفكرة أن تكون روسيا ضامنة للاتفاق، مرهون بمدى التزامها بهذا الاتفاق.
إلى ذلك، نشرت وزارة الدفاع الروسية على موقعها الرسمي، أسماء الفصائل السبعة المشاركة في اتفاق وقف إطلاق النار، وهي: "فيلق الشام، وأحرار الشام، وجيش الإسلام، وصقور الشام، وجيش المجاهدين، وجيش إدلب، والجبهة الشامية".
هذا وكان قد لاقى اتفاق وقف إطلاق النار في سورية، الذي أعلنت أنقرة وموسكو التوصل إليه اليوم الخميس، ترحيباً أممياً وعربياً ودولياً، وسط تشديد على ضرورة التزام النظام السوري بتطبيقه، ليكون خطوة نحو التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل، وتمهيداً للمحادثات المرتقبة في أستانة بين المعارضة السورية والنظام.
المبعوث الأممي الخاص في سورية، ستيفان دي ميستورا، رحّب باتفاق أنقرة، معتبراً أنّ نجاحه سيدعم مفاوضات جنيف المقبلة.
كما أمل في تصريحٍ له، بأن يسهم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، في إنقاذ أرواح المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وأن يمهد لمحادثات بناءة مرتقبة في أستانة.
بدورها، رحّبت قطر باتفاق وقف إطلاق النار في سورية، الذي تم التوصل إليه برعاية تركية روسية، معتبرةً أنّ تطبيقه يعد خطوة نحو التوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، في بيانٍ لها اليوم، أنّ "دولة قطر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في سورية"، مشيرة إلى أن "تثبيت هذا الاتفاق من شأنه أن يساهم في التخفيف من معاناة الشعب السوري".
ورأت أن "تطبيق هذا الاتفاق يعد خطوة نحو التوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار، وضمان سلامة المدنيين، وتسريع وصول المساعدات الإنسانية"، مؤكدة "ضرورة التزام النظام في سورية بهذا الاتفاق".
كما أعربت الخارجية القطرية عن أملها في أن يُفضي تطبيق الاتفاق إلى استئناف العملية السياسية، وسرعة التوصل إلى حل سياسي، وفق بيان جنيف 1، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. مشددة على أهمية تحقيق العدالة الدولية، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري.
وفي سياق المواقف المرحبة بالاتفاق، جرى اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والروسي سيرغي لافروف مساء الخميس، رحّب خلاله الطرفان بالتوصل لقرار وقف إطلاق النار في سورية، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
كما أكد الوزيران على ضرورة استمرار الحرب على التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن استمرار العمل والتنسيق بين كل من طهران وموسكو وأنقرة، بما يصب لصالح التوصل لحل لما يجري في سورية.
وأفادت الوكالة أيضاً، بأن ظريف ولافروف اتفقا على مواصلة التعاون والحوار، لعقد المفاوضات المرتقبة بين النظام والمعارضة السورية في أستانة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن اليوم التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في سورية، واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام. كما أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلّحة، في وقتٍ لاحق، موافقتها على الاتفاق، مشيرة إلى أنه يتضمن خمس نقاط، ومنها واحدة تؤكد أنه يستند إلى بيان جنيف 1، ما يعني أنه لا وجود لرئيس النظام بشار الأسد في مستقبل سورية.
* بتصرف عن العربي الجديد
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك