منتهى الإنحطاط أن يحتفل أي طرف كان بهذه الحرب الدموية اللعينة التي مزقت أحشاء الوطن!
ومنتهى الإنحطاط، أيضاً، أن يدَّعي أحد أطراف الصراع، خصوصاً الانقلابيين وأنصار صالح-، تعرضهم إلى الظلم والاضطهاد، وقد تسببوا في القتل والتشريد والتدمير وتمزيق ونهب وانهيار كيانات ومؤسسات الدولة وأي مشروع مدني حضاري كانت في طريقها إليه!
تنددون بالعدوان وأياديكم ملوثة بدماء الابرياء؟! فكيف يمكن للفئة الصامتة والمعتدلين الغير مؤدلجين في هذا البلد أن يصدقوكم أو يحترموكم أو يعطوكم أدنى تأييد وقد تسببتم في انتهاك سيادة اليمن وقمتم بتمزيقها وتشريد أهلها وتدمير بنيتها التحتية وإدخالها في حرب داخلية أتت على كل شيءٍ بسببكم!
تمارسون رذيلة إلقاء اللوم وتنسون فاحشة إعتدائكم على حياة وكرامة اليمنيين من انتهاك لحرمات الناس، ونهب ممتلكاتهم، وتدمير وإحراق وتفجير بيوتهم ومحلاتهم، وقتل فلذات أكبادهم، وتمزيق أحشاءهم وإراقة دماء اليمنيين الغالية!
كيف تنددون بالعدوان فقط وتنسون أنفسكم؟ أيها القادمون من وحل الإجرام والتوحش وقد أهنتم الناس وقمتم -ولا زلتم- بإرعابهم وإذلالهم وحرمانهم من مياه الشرب والغذاء ومن الدواء ومن غاز الطبخ ومن الحطب ومن الملبس والمأكل والأكسجين.. وضربتم النساء بالعصي والسلاسل واختطفتم الشباب واضطهدتم الآباء والإخوة والأبناء والنساء وأهنتم العلماء وتجنيتم على الصحفيين والشعراء والممرضين والأطباء!
لا تركتم مساحة لضمير ولا دين ولا صلة أرحام ولا خوف من الله الذي تلهجون به على ألسنتكم كالنعاج في خطاباتكم المضللة ليل نهار!
كل بيتٍ مصونٍ، في اليمن، تعرض لسمومكم!
وكل الجرحى أكوام مبتورة بسبب جرمكم!
وكل تجارة أفلست من نقمة دولتكم!
وكل مدينة تحطمت من جوركم!
وكل يتيم يئن من قتلكم وتشريدكم!
وكل أم ثكلى فيها جلطة من جبروتكم!
وكل فقير عزيز قوم يموت جوعاً بسببكم!
وكل هذا العدوان والمؤامرات والقصف والتمزيق بسبب تعنتكم وتهوركم!
إن سيادة أي وطن تأتي من الداخل أولاً، فإذا انهار الداخل يصبح الوطن مثل امرأة بلا شرف وقد فشلتم في حماية شرفكم!
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك