طلب وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، من البيت الأبيض رفع القيود المفروضة على مساعدات واشنطن العسكرية لدول الخليج المشاركة في الصراع الدائر في اليمن.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن الطلب الذي تقدم به ماتيس هذا الشهر، لمستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، اللفتنانت جنرال هربرت ماكماستر، ينص على أن "الدعم المحدود" للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن لا يساعد على مواجهة "التهديدات المشتركة".
وكتبت الصحيفة : إن الموافقة على هذا الطلب سوف تعني تغييرا جذريا في النشاط العسكري الأمريكي في اليمن، الذي يقتصر الآن على عمليات مكافحة الإرهاب ضد "تنظيم القاعدة". وبالإضافة إلى ذلك، فإن الانخراط أكثر في الصراع العسكري هناك يشكل مؤشرا على موقف أكثر عدائية من قبل الولايات المتحدة تجاه إيران.
ووفقا للصحيفة الواسعة الانتشار، فإن الإدارة الأمريكية تواصل حاليا النظر في سياستها تجاه اليمن، وليس من المرجح أن تنتهي من ذلك الشهر المقبل. ومع ذلك، قالت الصحيفة إن المسألة الراهنة التي ذكرها ماتيس في طلبه تتعلق بتقديم دولة الإمارات العربية المتحدة طلبا إلى الولايات المتحدة للمساعدة في تحرير ميناء الحديدة من سيطرة المتمردين الحوثيين.
وقال عدد من المسؤولين الرسميين للصحيفة، إن ماتيس ومستشاريه طلبوا من الإدارة إزالة القيود المفروضة منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما، والتي يسمح إلغاؤها للجيش الامريكي بتقديم الدعم لدولة الإمارات العربية المتحدة ضد الحوثيين، سواء في مسائل الاستخبارات، أو التزود بالوقود أو تخطيط العمليات، دون الحاجة للذهاب الى البيت الأبيض للموافقة عليها كل مرة.
وبدأ الصراع العسكري في اليمن منذ العام 2014 مع تقدم حركة "أنصار الله"، التي أنشئت سنة 1990، على يد الزعيم اليمني الشيعي حسين بدر الدين، وتمكنها من الاستيلاء على جزء كبير من البلاد خلال أقل من عام. وتمكنت الحكومة اليمنية، بمساعدة من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، من استعادة السيطرة على العديد من المناطق والمدن في البلاد، بما في ذلك مدينة عدن الرئيسية في جنوب البلاد، التي اتخذتها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي مقرا مؤقتا لها، فيما يستمر الحوثيون وانصارهم بفرض سيطرتهم على العاصمة صنعاء.