رأى كاتب صيني بارز في تقرير نشرته صحيفة "شانيا مورننغ بوست" المقربة من بكين، أن الخلاف بين قطر وجيرانها قد يترتب عليه تأثيرات سلبية بالنسبة لخطة الصين لبناء شبكة تجارية تكون بكين مركزها وتربط بين آسيا وأوروبا تحت عنوان "مبادرة الحزام والطريق" الاقتصادية، داعيا بكين إلى تجنب التدخل في الأزمة خاصة وأن علاقاتها قوية مع إيران.
وأضاف الكاتب كاري هوانغ، إن التوتر الحاصل في المنطقة ذات الثراء الكبير سيزيد من تكلفة الأعمال في المنطقة ويرفع مستوى المخاطر وتكلفة الإقراض على المستثمرين الذين يعانون أساسا من تراجع في عدد المشاريع القابلة للتمويل المصرفي.
ولفت الكاتب أيضا إلى أن الصراع الجاري في الشرق الأوسط قد يترتب عليه المزيد من التناقضات السياسية بين الولايات المتحدة والصين بحال قررت كل دولة دعم طرف في الانقسام القائم، وهو أمر سيكون له تبعات دبلوماسية خاصة وأن بكين وواشنطن في صراع حاليا على النفوذ في بحار شرق آسيا.
ويضيف هوانغ أنه بصرف النظر عن التناقض الظاهر بين قطر وسائر جيرانها في الخليج، إلا أن الخلاف الحقيقي يتعلق بعلاقات الدوحة مع طهران، التي هي بدورها شريك رئيسي للصين في المنطقة. ويلفت الكاتب إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى السعودية لا تنفصل عن طموح الصين لبناء "مبادرة الحزام والطريق"، مشددا على أن دول الخليج كانت تميل بوضوح نحو الصين خلال حكم الرئيس السابق، باراك أوباما، ولكن علاقتها بواشنطن عادت لتتطور تحت حكم ترامب الذي يريد أيضا الحد من نفوذ الصين.
ويتابع الكاتب في تقريره بالقول: "من أنه من المتوقع أن تدخل معظم دول الخليج ضمن ’مبادرة الحزام والطريق‘ الصينية، إلا أن ذلك لا يمنع شعورها بالقول حيال العلاقات الوطيدة بين طهران وبكين وإمكانية أن تكسب إيران أفضلية كبيرة بسبب المبادرة الصينية". ويوصي الكاتب بوضوح ببقاء بكين على الحياد في الصراع الدائر حاليا مع التركيز فقط على التعاون الاقتصادي.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك