إجتمع يوم أمس الخميس الرئيس هادي مع سفراء الدول العشر عقب التوتر الأخير الذي خيم على الشارع في أمانة العاصمة وحالات الشغب التي حدثت يوم الأربعاء الماضي.
حيث أفادت مصادر مطلعة أن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي شكا الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح والجماعات المسلحة" الحوثيين والقاعدة" لسفراء الدول العشر أثناء لقائه بهم أمس بصنعاء.
وقالت المصادر "إن هادي شكا للسفراء أيضا الوضع الاقتصادي المهدد بالانهيار وما يحدث في البلد من انفلات ".
إلى ذلك وفي ذات السياق- قالت مصادر قيادية في المؤتمر الشعبي العام لـ صحيفة " أخبار اليوم " إن العلاقة بين هادي وصالح توترت بشكل كبير ووصلت إلى طريق مسدود رغم وجود مساعي كبيرة للتوافق بينهما إلا أن تلك المساعي فشلت.
وفي ذات السياق أكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أن الدولة والحكومة ستعمل على تكريس الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والجريمة وملاحقة كل المعتدين على خطوط الكهرباء والنفط والتقطع للناقلات النفطية والغاز وغيرها..
وخلال اللقاء مع السفراء استعرض الرئيس جملة من القضايا والموضوعات الراهنة وطبيعة الظروف الاستثنائية التي تمر بها اليمن وقال إن الظروف ما تزال صعبة ومعقدة ولا بد من العمل والجاد والمخلص من أجل تجاوز كافة التحديات والصعاب الماثلة وتأتي في مقدمة ذلك الظروف الاقتصادية وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ.
ونوه رئيس الجمهورية إلى أن اليمن منذ مطلع العام 2011 عند نشوب الأزمة الحادة والتي كان لها تداعيات كارثية على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية وحتى المجتمعية وهو ما تسبب بمضاعفة الأزمة الاقتصادية.
وقال: على صعيد مكافحة الإرهاب إن وحدات من القوات المسلحة والأمن كان لها شرف في دك أوكار تنظيم القاعدة الذي كان قد كوّن له إمارة إسلامية في محافظة أبين وأجزاء من محافظة شبوة وطهرت المحافظتان من هذه الجماعة الإرهابية والمعروف أن مثل هذه العمليات تسبب خسائر اقتصادية ومادية وتضيف أعباء اقتصادية على كاهل الدولة والمجتمع.
وأشار الرئيس هادي إلى أن تراكمات الماضي القريب والبعيد كبيرة وتجمعت مخلفات أزماتها حتى انفجرت في 2011 في ظروف هي أصلا من الناحية الاقتصادية صعبة وتحتاج إلى معالجات كثيرة ولولا الدعم الإقليمي والدولي الذي جنب اليمن مخاطر الانزلاق إلى أتون الحرب الأهلية والانقسامات والتشظي لما تمكن اليمن من تخطي تلك الظروف الصعبة.
وأفاد إن اليمن تجاوزت الكثير من الصعاب والتحديات وإن على كل القوى السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني تقع مسئولية وطنية وتاريخية في هذا الظرف الاستثنائي في الاحتشاد من اجل الانتصار للوطن و امنه واستقراره و وحدته خصوصا وان الجميع بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمخرجاته الوطنية التي تمثل خارطة طريق يعقد الآمال نحو تحقيق المستقبل وتكريس الأمن والاستقرار.
وتناول الرئيس المخاطر التي مرت بها اليمن من حروب في الشمال والقرصنة ومواجهة الإرهاب واستهداف المصالح العامة والبنى التحتية من خلال الاعتداءات المتكررة على خطوط إمداد الكهرباء والنفط والغاز.
وتطرق إلى عدد من القضايا المتصلة بالأمن والاستقرار على مختلف مستوياتها وكذلك اتصالاته الخارجية.
وفي اللقاء عبر عدد من السفراء عن تقديرهم الكبير لجهود الأخ الرئيس التي يبذلها في سبيل تحقيق النجاحات المطلوبة من اجل إخراج اليمن إلى بر الأمان وواحة الأمن والاستقرار والتطور والازدهار وتجاوز كافة التحديات والصعاب مؤكدين تأييد بلدانهم لكل الخطوات والقرارات والإجراءات التي يتخذها الأخ الرئيس من اجل إنجاح المرحلة الانتقالية بصورة كاملة وكذلك دعمهم لمسيرة التغيير السياسي في اليمن حتى تحقيق كافة الأهداف المرسومة.
ويأتي ذلك الإجتماع الطارئ مع سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بعد أحداث الأربعاء التي شهدتها العاصمة من فوضى وتخريب وتردي الأوضاع الإقتصادية وإنعدام المشتقات النفطية ، وما أعقبها من إغلاق الحرس الرئاسي لقناة اليمن اليوم ، كونها وحسب قول صحيفة الثورة الرسمية تثير الفتن وتزيد من سوء الأوضاع ( حسب الصحيفة ) .
*بتصرف عن أخبار اليوم
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك