اشترط 40% من المشاركين والمشاركات أن يكون الهدف هو المساعدة في تحمل الأعباء المالية بسبب الحرب، فيما قال 52% إن النساء يجب أن يعملن، سواء كانت هناك حرب أم لا، وذهب 6% فقط من المشاركين إلى القول إن النساء لا يجب أن يعملن، سواء كانت هناك حرب أم لا.
بطبيعة الحال فإن النساء أكثر ميلاً إلى وجوب العمل دون اشتراط ظروف معينة، ففي مقابل 41% من الذكور يؤيدون هذا الخيار، نجد 63% يملن إلى هذا، أما في حال اشتراط العمل بالمساعدة في أعباء الحرب، فإن النتيجة هي 48% من الذكور في مقابل 31% من الإناث، ويمكن تفسير هذا بوجود مشاعر لدى الذكور بازدياد الأعباء عليهم نتيجة الأزمة الحالية.
من حيث العمر فإن الأكبر سناً (فوق 35 سنة)، يميلون أكثر إلى عمل المرأة في كل الظروف (57%)، أما الأعلى نسبة من الذين يشترطون ظرف الحرب، فهم الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً (46%).
استبيان المرأة والعمل - نتيجة السؤال الأول
تسببت الحرب بخلط الأدوار أو تبديلها بين الرجل والمرأة أحياناً، يقول حوالي 7% من الذكور إنهم عملوا في مهن كانت للإناث، وفي المقابل تقول 13% من الإناث المشاركات في الاستبيان إنهن عملن فعلياً في مهن كانت حكراً على الذكور، وإجمالاً يبدو أن النساء عملن أكثر بسبب الحرب في مهن كانت حكراً على الرجال، هكذا يرى 69% من المشاركين والمشاركات في الاستبيان عموماً.
توقعات المشاركين والمشاركات في الاستبيان تصب في أن خروج النساء للعمل سوف يستمر، لأن النساء يردن القيام بأدوار مهمة، ولن ينتهِ بانتهاء الحرب، ولا يبدو الفارق كبيراً في هذا الميل بين الإناث (89%)، والذكور (81%)، أما الفروقات من حيث الجغرافيا فلا تكاد تذكر بين المشاركين من الجنوب (85%)، والمشاركين من الشمال (84%).
لكن انضمام النساء لسوق العمل زاد الأعباء عليهن، لأسباب مختلفة، أكثرها بحسب المشاركين في الاستبيان هو وضع الحرب وتقييد حركتهن (56%)، ورفض المجتمع لعمل المرأة (53%)، إضافة إلى قلة خبرتهن (34%)، وأضاف آخرون أسباباً أخرى مثل، اتكال الرجل عليها في كل احتياجات الحياة، اضطراب الأسعار، استمرار عملها في المنزل، والمستوى التعليمي.
لاستيضاح الصورة أكثر، وضعنا بعض الفرضيات، بينها أن “الحرب أعطت المرأة حرية أكبر في التنقل والخروج من المنزل للعمل”، لكن 59% من المشاركين والمشاركات في الاستبيان رفضوا هذه الفرضية، بنسب متقاربة كثيراً، وربما يمكن تفسير هذا الاعتقاد من خلال الفرضية الأخرى التي قلنا فيها إن “الحرب منحت المرأة مزيداً من المسؤوليات وليس مزيداً من التمكين”، فكان التأييد بنسبة 86%، تبدأ بنسبة 80% من ذوي الفئة العمرية دون العشرين من العمر، وتتصاعد حتى 91% لأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاماً، وبنسبة تأييد 83% للإناث، و 87% للذكور.
قلنا في فرضية ثالثة إن “تعزيز الحرب لدور المرأة داخل الأسرة لا يجب أن يمتد إلى الحياة السياسية”، والغريب أن 45% أيدوا هذه الفرضية، بنسبة تأييد 38% من بين الإناث المشاركات في الاستبيان، وهي نسبة كبيرة ومفاجئة، في مقابل 51% من الذكور، وهي نسبة متوقعة، ولا توجد فروقات كبيرة من حيث العمر، أو الجغرافيا، لكن هذا الرأي -كما يبدو- لا يعني بالضرورة أن يكون مكان المرأة هو المنزل في السلم والحرب، فقد رفض هذا الرأي 81% من المشاركين والمشاركات في الاستبيان، والمشاركات الإناث بطبيعة الحال أكثر ميلاً للرفض (92%)، من الذكور (72%).
ولا يتعارض هذا مع كون بعض الرجال يشعرون بالاستياء من خروج النساء للعمل بسبب الحرب، فقد أجاب 75% من المشاركين والمشاركات في الاستبيان بالموافقة على هذا القول، وبنسب تأييد متقاربة بين الإناث (72%) والذكور (77%)، ويؤكد 83% من المشاركين والمشاركات في الاستبيان على أن النساء قد يتعرضن للاستغلال بسبب قلة خبرتهن في مجال العمل.
شارك في الاستبيان 1013 مشارك ومشاركة، بنسبة 53% ذكور، و 47% إناث، من محافظات: صنعاء (38%)، تعز (19%)، عدن (10%)، إب (10%)، حضرموت (7%)، الحديدة (4%).
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك