رأس الدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء، اجتماعا اليوم لمجلس الوزراء، لتدارس المواضيع والمستجدات على الساحة الوطنية على ضوء التطورات الأخيرة في عدد من الجوانب، واتخذ عدد من القرارات والإجراءات للتعامل معها، بما ينسجم مع دقة الظروف الحالية والتحديات الراهنة.
وتدارس المجلس في اجتماعه عبر الاتصال المرئي عن بعد، التطورات الخطيرة في انقلاب ما يسمى المجلس الانتقالي والمتمثلة في نهب موارد الدولة واقتحام وزارات ومؤسسات الدولة والتداخل في عملها والسيطرة عليها من قبل مجاميع مسلحة تابعة لما يسمى بـ"المجلس الانتقالي، وما يترتب عليه من تعميق معاناة المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن التي تواجه تحديات مركبة على المستويات الصحية والاقتصادية والمعيشية وغيرها.
وجدد المجلس بهذا الخصوص التأكيد على رفضه الكامل لأي تدخل في أداء وعمل مؤسسات الدولة والسطو على الموارد العامة.. معربا عن تطلعه في إجراءات من قبل تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، لتنفيذ البيان الذي أصدره حول ما اقدم عليه المجلس الانتقالي.
وشدد على أهمية ان يعي الجميع التحدي الاستثنائي والمؤامرة القائمة لحرف بوصلة معركة استعادة الدولة والقضاء على المشروع العنصري للحوثيين ومن يقف ورائهم، باعتبار ذلك هدف وغاية يلتقي عندها الجميع في الحكومة الشرعية والتحالف والمجتمع الدولي، مؤكدا بأن أي محاولات لاستغلال الأوضاع الصعبة الدولة من اجل تحقيق مكاسب صغيرة لن تمر .
ووقف مجلس الوزراء، امام احداث التمرد التي يقودها ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة ارخبيل سقطرى.. مؤكدا دعم الحكومة الكامل، للإجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية بمحافظة ارخبيل سقطرى، واهمية التصدي الحازم لأي محاولات تستهدف النيل من امن واستقرار وسلامة المواطنين والحفاظ على استقرار سقطرى البعيدة عن الإرهاب ولم تصلها ايادي العبث الانقلابي للمليشيات الحوثية.
ودعا المجلس المجتمع الدولي والمنظمات المعنية وعلى رأسها اليونسكو إلى الوقوف بحزم امام هذه الاعمال التخريبية والتدميرية التي تهدد سقطرى احد اهم محميات العالم الطبيعية والمدرجة في قائمة التراث العالمي، والتي ظلت بعيدة عن الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي عقب انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014م.. مطالبا أبناء سقطرى بالتعاون مع السلطة المحلية للحفاظ على تراثهم المدرج عالميا وتفويت الفرصة على من يسعى إلى ملشنة الجزيرة والمساس بهذه الثروة الحيوية التي لا تخص شخصا بعينه بل وطن بأكمله .
واستعرض مجلس الوزراء، استمرار مليشيا الحوثي في غيها وافعالها الشيطانية بترويع وتخويف السكان الآمنين وعدم تورعها عن ارتكاب جرائم حرب كعادتها واثباتها يوميا انها عصابة منفلته من كل القيم والأخلاق والأعراف والقيم الدينية والإنسانية، واخرها ما أقدمت عليه من قتل المواطنة جهاد الاصبحي عقب اقتحام منزلها بالبيضاء في جريمة تنافي كل العادات والتقاليد والأعراف القبلية والأخلاقية.. منوها بالانتفاضة القبلية في البيضاء للوقوف في وجه هذه الجرائم والانتهاكات السافرة، والانتصار لكرامة اليمنيين، وحماية الاعراض.
ولفت المجلس الى عظمة الشعب اليمني عبر التاريخ وعدم رضوخه للاستبداد او التفريط بعروبته وكرامته لصالح مشاريع دخيلة، وكان وسيظل رمزا نضاليا ثائرا من اجل الحرية والمصلحة العليا للوطن.. مشيدا بدور القبائل اليمنية في الانتصار للجمهورية والحفاظ على الثوابت الوطنية والقضاء على المشاريع العنصرية الدخيلة وهوية اليمن وعروبتها الضاربة جذورها في أعماق التاريخ.
واطلع مجلس الوزراء على تقرير نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة وباء كورونا ووزير الصحة العامة والسكان، حول مستجدات الوباء مع تسجيل عدد من الحالات مؤخرا، وما تقوم به اللجنة والوزارة بالتنسيق مع السلطات المحلية لتعزيز الجهود الوقائية والعلاجية والتنسيق القائم مع شركاء اليمن من الدول والمنظمات لتقديم الدعم في هذا الجانب.
وتدارس مجلس الوزراء مستجدات الوضع الاقتصادي والمالي، والرؤى والأفكار للتعاطي مع التحديات القائمة جراء ما افرزته التطورات الأخيرة، واتخذ عدد من القرارات في هذا الجانب.
كما اطلع مجلس الوزراء على تقرير وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، حول الوضع الميداني في الجبهات واستمرار مليشيا الحوثي الانقلابية بعدم الالتزام بالهدنة المعلنة من الحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك