محاولات حثيثة لكبح جماح الحوثيين - بنعمر يلتقي قيادات من الحوثيين والإصلاح - ووكالة فارس الإيرانية تكشف عن معلومات هامة

 

في ظل إستمرار الحوثيون لحشد أنصارهم إلى العاصمة صنعاء وتنظيم العديد من المسيرات ليوم غداً الأثنين تُبذل جهود مكثفة من قبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر وبعض القوى السياسية .

 

حيث التقى مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشئون اليمن جمال بنعمر اليوم في صنعاء كلا على حدة برئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي والممثلين عن (أنصار الله) محمود الجنيد وحسين العزي. وأوضح بلاغ صحفي صادر عن مكتب المبعوث الأممي.. أن بنعمر، أكد خلال اللقاءين على ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ اتفاق نقل السلطة (المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية) ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن كأساس للمضي قدماً نحو بناء الدولة اليمنية الجديدة. وفي حين شدد مساعد أمين عام الأمم المتحدة على أهمية تعاون القوى السياسية لتوفير المناخ الملائم لإنجاز المهام المتبقية من العملية الانتقالية.. أبدى في ذات الوقت حرص الأمم المتحدة على مساندة الجهود المبذولة للعمل نحو تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، بما في ذلك دعم لجنة صياغة الدستور ودور الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار.

 

وعلى ذات الصعيد قالت وكالة " فارس " الإيرانية أن المئات من جماعة انصار الله، التي يتزعمها السيد عبدالملك الحوثي، انتشروا في عدة مناطق من العاصمة صنعاء، استعدادا للسيطرة عليها.

 

ونقلت الوكالة على لسان مصادر امنية واستخباراتية يمنية لم تسمها ان جماعة انصار الله، انتشروا في معظم مناطق العاصمة، صنعاء، استعدادا للسيطرة عليها.

ونقلت المصادر عن قيادات من الحوثيين، انهم اعدوا خطة لإسقاط صنعاء، وقسموها الى 10 مناطق جغرافية، ينتشر في كل منها، المئات من "كتائب الحسين" المسلحة، وهي من اقوى الكتائب التابعة للحوثيين.

 

واعتبر مراقبون أن ما ذكرته الوكالة الرسمية الإيرانية ما هو إلا تغطيه وتمويه على الدعم الذي تقدمه إيران لجماعة الحوثي ، وكي تكون بعيدة عن الأفعال التي سيقدم عليها الحوثيون ، حيث أصدر تقريراً مشابهاً قبيل سقوط عمران .

 

وكان قد كشف زعيم جماعة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، عن تفاصيل البرنامج التصعيدي الذي سيبدأ الاثنين، مشيراً إلى أن الحشود ستتوجه إلى محافظة صنعاء للوقوف إلى جانب إخوانهم وفتح مخيمات الاعتصامات، مشيراً إلى أن العاصمة صنعاء ستشهد مسيرات وتظاهرات تستمر حتى يوم الجمعة القادم.

 

وأشار إلى أن هناك سلسلة من الخطوات التصعيدية – في حال لم تستجب الحكومة للمطالب – عبر اللجان التنظيمية إلى المشاركين في التظاهرات، محذرا من أي اعتداء على المشاركين، ومؤكداً أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي.

 

وجاءت كلمة الحوثي التي بثتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، عشية استعدادات واسعة أعلنتها الجماعة للخروج في تظاهرات، هي الثانية من نوعها، بشأن المطالبة بإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية "الجرعة" وإسقاط الحكومة.

 

وقال زعيم جماعة الحوثي المسلحة، انه يمثل كل الشعب اليمني بشتى احزابه وطوائفه ومعتقداته الدينية والمذهبية .

 

هذا وكان الرئيس عبدربه منصور هادي خلال لقائه زعماء قبليين من مديريتي صعفان وحراز بمحافظة صنعاء اليوم الأحد، ان الذين لا يريدون الحوار ولا مخرجاته يفتحون جبهات الحرب.

 

وأضاف «الذين لا يريدون الحوار ولا مخرجاته يفتحون جبهات الحرب هنا وهناك في الشمال والجنوب ويعملون على خلق الاحباطات إلا أننا عازمون كل العزم مع كل القوى الشريفة والوطنية على إخراج اليمن من دوامة الأزمات والخروج إلى المستقبل المأمول»،حسبما أوردته وكالة (سبأ) الحكومية.

 

إلى ذلك وجهت قيادة وزارة الداخلية بتشديد الإجراءات الأمنية في مناطق الحزام ألامني المحيطة بأمانة العاصمة وكذا تعزيز الخدمات الموجودة في منطقة الحزام.

 

وبحسب مركز الاعلام الامني التابع لوزارة الداخلية ، فقد أكدت توجيهات قيادة الوزارة على منع دخول أي سلاح إلى العاصمة صنعاء بما في ذلك الأسلحة المرخصة مع رفع حالة اليقظة الأمنية لضبط المطلوبين امنيا وكذا السيارات المشبوهة حفاظا على امن العاصمة واستقرارها.