أجرى وزير الخارجية العماني زيارة خاطفة إلى السعودية والكويت قبل أيام من قمة الرياض المرتقبة لمجلس التعاون الخليجي، على مدار اليومين الماضيين.
خلال زيارته التقى بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية العُماني نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بالرياض، وفي الكويت التقى بنظيره الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، حسب وكالة الأنباء العمانية.
في الإطار العام دار الحديث عن الترتيبات الخاصة بقمة الرياض المقررة في الخامس من يناير/ كانون الثاني، والتي يرتقب أن تتخذ فيها بعض الإجراءات بشأن المصالحة الخليجية، لكنها ليست على المستوى الجماعي.
بحسب بعض الخبراء أنه من المحتمل أن تحضر مصر القمة، لكن لم تؤكد مصادر رسمية المعلومة حتى الآن.
ويرى الخبراء أنه إلى جانب الترتيبات المتعلقة بالقمة فإن زيارة وزير الخارجية العماني إلى الكويت والسعودية بالتحديد، تشير إلى التنسيق بشأن الإجراءات التي قد تتخذ بين السعودية وقطر في إطار المصالحة.
قال عوض بن سعيد الخبير العماني، إن زيارة وزير الخارجية العماني السيد بدر بن حمد البوسعيدي تأتي في اطار التنسيق مع الكويت صاحبة الوساطة في الأزمة الخليجية مع جهود السلطنة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن لقاء البوسعيدي بوزير الخارجية السعودي يتعلق باستضافة الرياض القمة الخليجية في الخامس من يناير/كانون الثاني المقبل، وكذلك فيما يتعلق بحل الأزمة الخليجية.
بحسب بن سعيد، لن يكون حل الأزمة بشكل كامل، لكن الأمر سيجري بالتدريج من خلال رفع بعض القيود من قبل السعودية تجاه قطر، مثل فتح الحدود البرية والجوبة، ضمن إطار اتفاقية للمصالحة بين قطر من جانب والدول الأربعة من جانب آخر.
يشير بن سعيد إلى أن مصر قد تحضر القمة الخليجية المقبلة في الرياض، وهو ما يوضح أن زيارة وزير الخارجية العماني جاءت في إطار تذليل بعض الصعوبات والخشية من تكرار المصالحة الأولى، التي فشلت في اللحظات الأخيرة.
عوامل أخرى متعلقة بإدارة بايدن، حيث يشير الخبير إلى أن الأطراف تدرك أن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد ستضغط بقوة للوصول إلى مصالحة قد تفضي غلي وقف الحرب في اليمن.
من السعودية قال الكاتب فيصل الصانع، إن أي قمة خليجية أو غيرها من القمم التي تكون على مستوى رؤساء دول تسبقها زيارات وفود بين الدول المشاركة من أجل تنسيق المواقف.
واستبعد الصانع في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن تكون زيارة وزير الخارجية العماني من أجل وساطة تقودها مسقط لحل الأزمة الخليجية.
وأوضح أنه لم يعهد على سلطنة عمان الوساطة، إلا إذا كان هناك تغير في سياستها، خصوصا بعد تولي السلطان هيثم، وتعين وزير خارجية جديد خلفا للسابق يوسف بن علوي.
وشدد على أن الوساطات السابقة التي قادتها الكويت وهي تربطها علاقة قوية جدا بالمملكة العربية السعودية وقطر، وكذلك الوساطات التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية لم تنجح ولم تثمر شيئا يذكر، وهو ما يبعد احتمالية قيام سلطنة عمان بمثل هذا الدور.
فيما قال الكاتب العماني عبدالله العليان، في تصريحات لـ "سبوتنيك"إن الزيارة متعلقة بالترتيبات للقمة المقبلة والتنسيق حول جدول الأعمال، والإسهام العماني والكويتي في تقريب وجهات النظر في حل الخلاف.
وتعقد القمة الخليجية في الخامس من يناير/ كانون الثاني بحضور قطر، حيث من المرتقب أن يعلن خلال القمة عن الإجراءات التي ستتخذ بشأن المصالحة الخليجية.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك