أكدت مصادر مقربة من الأستاذ/ محمد عوض بن همام ـ محافظ البنك المركزي اليمني، حالياً أن المحافظ بن همام رفض حتى مساء أمس طلب رئيس الجمهورية له بقبول تعيينه في منصب رئيس مجلس الوزراء القادم وتكليفه بتشكيل حكومة كفاءات وتحقيق مبدأ الشراكة الوطنية بين جميع المكونات السياسية المشاركة في الحوار الوطني بمن فيهم جماعة الحوثي المسلحة.
وأوضحت المصادر أن أربعة من مستشاري الرئيس هادي قد زاروا محافظ البنك المركزي بن همام وأبلغوه بطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بتعيينه رئيساً للحكومة القادمة، كما أبلغوه أن هناك توافقاً من عدد من القوى السياسية على شخصيته بترؤوس الحكومة القادمة، مشيرة إلى أن بن همام رفض رفضاً قاطعاً قبول هذا العرض، وأكد للوفد الذي بعثه رئيس الجمهورية بأن بقاءه محافظاً للبنك المركزي أفضل له وللبلد.
وذكرت المصادر ـ التي فضلت عدم ذكر هويتها ـ أن الأستاذ/ بن همام تلقَّى أيضاً اتصالاً من المبعوث الأممي إلى اليمن/ جمال بن عمر، وأن الأخير بحث معه مسألة تعيينه في منصب رئيس الوزراء القادم فأبلغه بن همام اعتذاره وتأكيده وبأنه يفضِّل البقاء في منصبه محافظاً للبنك كي يسهم في استقرار البلد اقتصادياً خاصةً فيما يتعلق باستقرار سعر الصرف للنقد الأجنبي مقابل العملة الوطنية..
وأفادت المصادر بأن الرئيس هادي جدَّد محاولته بإرسال وفد من مستشاريه لإقناع محافظ البنك المركزي للقبول بتعيينه رئيساً للوزراء، إلا أن بن همام جدَّد رفضه قبول هذا المنصب فأبلغه الوفد بأن رئيس الجمهورية طلب منهم إبلاغه أنه سيضعه أمام الأمر الواقع من خلال إصدار قرار جمهوري بتسميته رئيساً للوزراء، فرد عليهم بن همام بـ"التأكيد" على تمسُّكه بموقفه الرافض لمنصب رئيس الوزراء، وأنه في حال تم صدور قرار بذلك فإنه لن يزاول العمل وسيعتكف في منزله كتعبير منه عن رفضه للقرار.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك