الرئيس هادي يمارس على الحوثيين اليوم ذات الدور الذي مارسه بالامس على الاصلاحيين، وربما لذات الهدف!
بينما كان مسلحي الاصلاح يواجهون بمفردهم تقدم الحوثي من صعدة حتى عمران، كان الرئيس يتفرج غير مكترثا لما يحدث في تلك الجبهه، منهمكا بمتابعة نجاحات رجال القوات المسلحة ضد القاعدة في بعض محافظات الجنوب، الامر الذي اجبر الكثير من عناصرها على الفرار باتجاه الشمال، والاختباء في عدد من المناطق منها رداع والعدين وشرعب، بينما كان الرئيس يتوعد بملاحقتهم وتطهير الوطن منهم اينما كانوا.
القاعدة اليوم برزت لمواجهة الحوثي في العديد من الاماكن التي توسع فيها بعيدا عن العاصمة، كان يعتقد الحوثي انه سيكون مجرد مساند لقوات الجيش في القضاء على القاعدة؛ لا سيما بعد اتفاق السلم والشراكة، لكنه تفأجأ بان ذلك لم يحدث وان الرئيس يكتفي بالتفرجه وانتظار النتائج، وهو ما جعل الحوثي يكرر مقولة الاصلاح بالامس، "لن نكون بديلا للجيش ولن نحل محل الدولة في مواجهة العناصر الخارجة عن القانون" .
كان هادي يدرك تماما ان صالح عاد للانتقام من الاخوان تحت عباءة انصار الله، وهو اليوم يدفع بالاحداث باتجاه ان يواجه الاخوان ذلك الانتقام تحت عباءة القاعدة!
ثمة لعبة خطرة تمارسها المؤسسة الرئاسية، لأهداف قد تبدو غامضة، او ربما من المبكر الافصاح عنها، لكنها بالمقابل قد تصيب امن اليمن، وسلامة المجتمع، ووحدته الوطنية في مقتل، يصعب التعافي منه بسهولة لعقود طويلة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك