أكدت مصادر قبلية اليوم الأثنين ان مقاتلي القبائل استعادوا منطقة المناسح محافظة البيضاء بعد مواجهات عنيفة مع المسلحين الحوثيين .
كما أفادت المصادر أن القبائل بالتعاون مع أنصار الشريعة حاصرت الحوثيين في منطقة المناسح بعد أن سيطر الحوثيون عليها منذ عصر أمس (الأحد) بعد أن شكلت الطائرات الأمريكية بدون طيار والطيران اليمني غطاءً جوياً ساند الحوثيون في تقدمهم .
واوضحت المصادر القبلية آن مجاميع قبلية توجهت الى جبل " اسبيل " لاستعادة السيطرة عليه بعد ان فقدوة مطلع الأسبوع الجاري لصالح الحوثيين، حيث تمثل منطقة وجبل «اسبيل» موقع استراتيجي بالنسبة للمعارك والمواجهات الدائرة برداع .
وأوضح المصدر أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بشكل عنيف في المناسح، إلى جانب جبلي "العليب" و"العارضة" المطلين على المنطقة. وأضاف "القبائل تشن هجوماً عنيفاً على الحوثيين هناك.. بعد أن تمكنت من إحكام السيطرة عليها".
وقال المصدر إن القبائل تزحف في الوقت الراهن نحو جبل "أسبيل" الواقع تحت سيطرة الحوثيين منذ عصر أمس، ويطل هذا الجبل على منطقتي المناسح وقيفه اللتين كانتا من معاقل تنظيم القاعدة.
وفي سياق متصل قتل نحو 20 من الحوثيين في ساعة متأخرة من الليلة الماضية ، إثر إنفجار سيارة مفخخة ، والتي قتل على إثر ذلك القائد الميداني المتحالف مع الحوثيين أحمد سيف الذهب.
وكان أحمد سيف الذهب انشق أمس الأحد من صفوف القبائل المدافعة عن منطقة المناسح ليقاتل في صفوف جماعة الحوثيين، لينسحب بعدها مقاتلي القبائل.
وكان الحوثيون قد أحكموا السيطرة على مناطق المناسح وجبل أسبيل ، بعد أن نفذ الطيران الحربي اليمني والأميركي عدة غارات جوية عليها، مستهدفاً من خلالها القبائل و"القاعدة".
وحسب مصادر محلية أكدت لـ " اليوم برس " أن قبائل قيفة والمحيطة بها قد هبت وتوافدت إبتداء من صباح اليوم إلى جبهات القتال لمناصرة القبائل ، بعد أن كان قد وقف البعض منهم موقف الحياد تجاه المواجهات الدائرة .
وذكرت المصادر أن القبائل أصبحت على قناعة أن القتال والوقوف إلى جانب إخوانهم القبائل المرابطين ضد المسلحين الحوثيين أصبح أمر مصيري ولن يتخلف عنه أحد ، كون الوضع أصبح مختلفاً الآن – حسب قولهم .