محاضرة للسفير المصري بصنعاء وصفها البعض بالإستفزازية والبعض الأخر بالقيمة ( التفاصيل).

 

في محاضرته بعد عصر الثلاثاء الماضي في المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل عن العلاقات المصرية - اليمنية افتتح السفير المصري لدى اليمن اشرف عقل محاضرته بالترحيب بما وصفه زملاء المقايل ضاحكاً إحنا مخزنين من غير حاجة واثناء استعراضه بدقائق معدودة مراحل العلاقات التاريخية بين اليمن ومصر بدأ السفير المصري كأستاذ وحيد في التفاصيل اليمنية لكنه كان ما يخطئ بعض التواريخ وأسماء المدن اليمنية .                                                                  وعند التعقيب عليه وتصحيح جملة ما أو اسم معين كان يرد السفير بمزحة حتى لا يبدوا وكأنه أخطأ وأول رد له قال لمعقبيه إلي من غير نظارة بيشوف الأولى ثانية والثانية أولى .

 

علق احد الحاضرين ممازحاً المهم أن لا يتعصب السفير فرد عليه السفير  ما فيش عصبية ولا حاجة ما تخفش هم أولاد مصر الجدعان كده رجالة وبيحسوا  أنهم جنرالات مع قيامه بحركة استعراضية خفيفة توحي بالكبرياء وقال بعد أداء تلك الحركة المواقف الوسط ديه مش عندنا يعني لا أنت راجل ولا ست مش بتعتنا, وهكذا صارت المحاضرة والسفير يواصل والمستمعون ينصتون له , وعند قيام احد الحاضرين في القاعة بتصحيح معلومة أن الإمام احمد هو ابن الإمام يحيى وليس البدر قاطع السفير صوت المعقب وقال بلغة دبلوماسية مرة اخرى (بلاش استعراض العضلات ) وأعقب الرد وهو يبتسم بالقول كل شيء حلو بيجي من اليمن وكل شيء سيئ بيجي من اليمن , فضحك بعض من في القاعة وصفق وهم ربما يعلمون أو لا يعلمون مغزى ذلك القول.

 

 وأضاف السفير المصري بسرد قصة قال إنها لكسر الملل أوضح فيها مدى الكرم المصري تجاه الفقر اليمني بقوله ( علي السلال جاء بوفد من اليمنيين إلى القاهرة , فابلغت سكرتارية جمال عبد الناصر الله يرحمه أن هناك وفد من اليمن يا فندم موجود فقال لهم عايزين ايه خليهم يروحوا للفريق فوزي فقالوا له ده فيه علي السلال قال لهم ابن المشير عبدالله قالوا نعم .. خلهم يتفضلوا , فأول ما شافهم قال لهم إلي لم الشامي على المغربي . فقالوا يا فندم إحنا جايين عندنا نقص في الذخيرة في الجيش اليمني فيه ذخيرة معينة وعايزين ذخيرة من مصر فنادى الفريق أول محمد فوزي وزير الحربية في ذلك الوقت وقال له يا فوزي عندنا أد إيه قال عندنا مليون طلقه يا فندم قال له تروح لليمن قال له واحنا قال له خلي المصانع تشتغل , طيب إحنا ما عندناش طيارة قال له يا فوزي الطيارة  بتعتي تنشال منها الكراسي والحاجة وتتجهز طيارة عسكرية وتروح لليمن.

    

      حضر مع السفير العديد من المصريين وعلماء الازهر وكاميراتهم الخاصة تسجل وتصور تلك المحاضرة التي وصفها بعض الحاضرون بالمهمة  ، والبعض الآخر وصفها بالإستفزازية .