اليمن بلدة طيبة هكذا وصفها الله في القرءان الكريم لذا لايمكن ان تقبل البلدة الطيبة على أرضها الا الطيبون الذين يحترمون معنى التعايش السلمي الإنساني وعلى هذا الاساس اخرج اليمنيون المحتل الاجنبي من ارضهم في الثلاثين من نوفمبر 1963م,بعد سلسلة من التضحيات التي قدمها أبناء اليمن شمالا وجنوباً,من اجل الاستقلال في القرار وتطبيق معنى السيادة الوطنية ,وقد دون التاريخ الممارسات القمعية لسلطات الاحتلال البريطاني ضد ابناء الجنوب طيلة 128عاماً وسعيهم الدائم لتقسيم الارض اليمنية وتفتيتها ,وكذا اثارة النعرات المناطقية والقبلية مستندين على سياسة "فرق تسد" ورغم كل تلك المؤامرات لم يفلح المحتل الاجنبي تحقيق مأربه لأنه وجد مقاومة جدية من قبل ثوار حقيقيون لم يكن همهم جني المال ولا المتاجرة بمعانات شعبهم كما هو حال مدعين الثورية في العهد القريب .
واليوم وبعد 47عاماً من تاريخ اعلان الاستقلال المجيد يشكوا اليمنيون من هيمنة الوصاية الخارجية عليهم بأساليب وأدوات جديدة ,يعرفها الاقلية وتكاد تكون غامضة عند الاغلبية من الناس ولكن الجميع يتفق معي أن الدولة الفلانية لا تقدم المعونات المالية لفصيل ما او لحزب او لجماعة معينة الا وهي تريد منه ماتريد من تحقيق اهداف وضعت وفق خطط إستراتيجية.
في ذكرى الاستقلال نتسائل مالذي يريده المواطن , المواطن اليمني يحلم ان تتحقق معاني الاستقلال على أرضه وهذا لن يتأتى لنا الا بعد ان نتفكر في واقعنا بجدية دون اية مزايدات ,يجب ان نستقل بذاواتنا وان نبني اليمن الحديث باحترام سيادة القانون على الجميع دون استثناء , يجب اعادة بناء جيش وطني موحد بعيداً عن المناطقية والطائفية ,فلا مكان للمليشيات القبلية والحزبية بيننا لأنها لا تبني وطن ,فلنتعاون جميعاً لجلاء الافكار المتطرفة الهدامة الدخيلة على مجتمعنا ,فلنتعاون لجلاء ويجب الحفاظ على ماتبقى من الدولة ,,رحم الله شهداء الوطن وحفظ الله اليمن موحداً.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك