في أقل من عام تعاقب على وزارة العدل المصرية وزيران، تم الإطاحة بهما، بسبب تصريحات "صادمة" فجرت غضبا شعبيا عارما، قادته مواقع التواصل الاجتماعي.
وحرص كل من رئيسي الحكومة المصرية السابق إبراهيم محلب، والحالي شريف إسماعيل، على الإطاحة بالوزيرين في جو تسوده "أجواء بروتوكلية"، فطلب محلب من الوزير السابق محفوظ صابر الاستقالة وقد استجاب، فيما رفض خليفته أحمد الزند طلب استقالة إسماعيل، الأمر الذي أدى في النهاية إلى إقالته.
وتعود قضية صابر إلى مايو الماضي عندما أدلى بتصريح لبرنامج حواري "توك شو" بثته قناة فضائية مصرية، قال خلاله إنه "يمنع تعيين أبناء عمال النظافة في وظائف القضاء".
وما هي إلا دقائق من تصريح الوزير حتى احتشدت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من التعليقات الناقدة، الأمر الذي استدعى محلب إلى أن يطلب من صابر الاستقالة، قبل أن يتم تعيين أحمد الزند.
ويبدو أن الأخير لم يستفد من أخطاء محفوظ، إذ وقع هو الآخر في فخ تصريح وصف بـ"المسيئ"، أدخل الأزهر على خط "الانزعاج"، بعدما قال في مقابلة تلفزيونية، الجمعة الماضية، ردا على سؤال عن استعداده لحبس صحفيين خالفوا القانون: "إن شا الله يكون (حتى إن كان) النبي عليه الصلاة والسلام. استغفر الله العظيم يا رب".
واعتذر الزند بعد موجة الغضب ضده، وقال في تصريحات تلفزيونية: "استغفرت أمس. والنهارده باختم هذه المداخلة بأني أستغفر الله العظيم مرات ومرات ومرات. ويا سيدي يا رسول الله جئتك معتذرا".
وأضاف: "أعرف أن اعتذاري مقبول لأنك قد قبلت اعتذار الكفار...ولست منهم".
إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي لم يقبلوا اعتذار الزند، وقال مستخدم في فيسبوك: "عندما أخطأ وزير العدل السابق في الزبالين (جامعي القمامة) استقال، فماذا يفعل من أخطأ في مقام الرسول صلى الله عليه وسلم؟".
كما رفضت الحكومة المصرية اعتذار الزند، خاصة بعد أن قال الأزهر، في بيان، إنه يهيب "بكل من يتصدى للحديث العام في وسائل الإعلام أن يحذر من التعريض بمقام النبوة الكريم... صونا (له)... من أن تلحق به إساءة حتى لو كانت غير مقصودة".
وماهي إلا ساعات من تعبير الأزهر عن انزعاجه حتى أصدر مجلس الوزراء بيانا بقرار إعفاء وزير العدل المستشار أحمد الزند.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك