وأثنى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تصدي شعبه للمحاولة الانقلابية، وتوعد بمواصلة اجتثاث جماعة فتح الله غولن. كما اعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن إسطنبول استعادت اليوم ذكرى فتحها على يد العثمانيين، وذلك في مظاهرة مليونية جمعت للمرة الأولى أقطاب الحكومة والمعارضة.
وقال أردوغان في كلمته إن 171 مدنيا من بين 240 شخصا قتلوا أثناء التصدي للمحاولة الانقلابية، معتبرا أنه يحق للشعب التركي أن يفتخر بما أنجزه أثناء إحباط الانقلاب منتصف الشهر الماضي، ولافتا إلى أن الشعب قد أثبت بذلك قوة تركيا وقدرتها على "دحر كل المؤامرات الداخلية والخارجية".
وأكد أردوغان أن جماعة غولن توغلت في أجهزة الدولة وأن إجراءات اجتثاثها الجارية حاليا سليمة قانونيا، كما لفت إلى ضرورة كشف الثغرات التي نفذت من خلالها تلك الجماعة إلى مفاصل الدولة.
وتطرق الرئيس التركي مجددا إلى احتمال إعادة العمل بعقوبة الإعدام "إذا أراد الشعب ذلك" مضيفا أن "غالبية البلدان تطبق عقوبة الإعدام".
واعتبر أردوغان أنه في حال نجاح الانقلاب فإن منفذيه كانوا سيقدمون تركيا "على طبق من ذهب" لأعدائها، ولفت إلى أن سلطات ألمانيا لم تسمح ببث خطاب له إلى أنصاره في مظاهرة لهم بمدينة كولونيا بينما سمحت لزعماء حركة انفصالية بذلك، وقال "الغرب سيندم على دعمه للإرهابيين".
وشكر رؤساءَ أحزاب المعارضة الذين استجابوا لدعوته وشاركوا في المظاهرة، كما شكر الشرطة التركية والقوات المسلحة في التصدي للانقلاب، وطالب الصحافة بدعم جهود الحكومة في مواجهة "المنظمات الإرهابية والانقلابيين".