أين يذهب الرئيس ترمب في حالة وقوع هجوم نووي؟

 
في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، وصل إنذار خاطئ إلى سكان ولاية هاواي الأميركية بقرب هجمة نووية، لكن ماذا إذا وقعت بالفعل هجمة نووية في أميركا، بل وماذا إذا استهدفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب؟
 
على الفور سينتقل الرئيس إلى مكان آمن، أو ما يعرف باسم «الملاجئ» أو «المخابئ» النووية ضد الضربات النووية، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
 
وتشير الهيئة في تقريرها، اليوم (الاثنين)، إلى أن الرئيس الأميركي لديه ملاجئ جاهزة تحت تصرفه، وتقع واحدة منهم تحت البيت الأبيض مباشرة، بُنيت في الخمسينات من القرن الماضي، فيما يوجد ملجأ آخر في ولاية فيرجينيا في جبال «بلو ريدج».
 
ويمتلك الرئيس الأميركي ملجأ نوويا بدائيا في ولاية فلوريدا في منتجع «مار لاغو»، في شاطئ النخيل الغربي «بالم بيتش».
 
وقد اشترى ترمب الملجأ النووي في منتجع مار لاغو في عام 1985. ويعتبر مبنى متجذرا في الأرض ومكونا من الصلب والخرسانة.
 
ويتميز ملجأ ترمب النووي بسقف منخفض، ومظلم، وبه أسرة قابلة للطي على الحائط ودورة مياه.
 
وبحسب «بي بي سي»، فقد بنيت الملاجئ الرئاسية في عدة أماكن في الولايات المتحدة الأميركية مثل الجبال والجزر، خلال الحرب الباردة.
 
وتعكس قصة الملاجئ النووية الخاصة بالرئيس الأميركي الطريقة التي يتعامل معها الأميركان مع احتمالات نشوب أي حرب نووية محتملة، وفي الوقت الذي لا يتخيل البعض كيف يمكن أن تكون الحرب النووية إذا اشتعلت في البلاد، إلا أن البعض يخطط لها بتلك الملاجئ للنجاة.
 
ويقول كينيث روز، مؤلف كتاب «أمة واحدة بالأسفل: الملاجئ المستدعية في الثقافة الأميركية» إن الانفجار النووي الهائل والحرارة ليس لهما مصد دفاعي، في إشارة إلى تفسير وجود الملاجئ في أميركا.
 

وإذا وقع هجوم نووي على البلاد، ونجا منه الرئيس، فيحتاج أن يكون في مكان آمن، حتى يمكن أن يقود أمته، فضلا عن نجاته الشخصية، بحسب «بي بي سي».
ويقول روبرت دارلينغ، عضو المشاة البحرية الأميركية الذي قضى وقتا في مخبأ أميركي خلال هجمات 11 سبتمبر (أيلول) إن المسؤولين بالبلاد وضعوا ترتيبات من أجل تأمين وصول الرئيس الأميركي آنذاك، ومعه مجموعة من الأفراد المهمين في الحكم إلى تلك الملاجئ.
 
وأشار دارلينغ إلى أن هناك مجموعة قليلة جدا حول الرئيس هي المسموح لها بالوصول إلى تلك الملاجئ.
 
وأشار المؤرخون إلى أن بناء الملاجئ النووية من ضمن أعمال الحكومة.
 
وقد عاد ظهور الملاجئ النووية إلى الواجهة بسبب الأزمة بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشمالية، وصلت إلى تصريحات متبادلة بين ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون.
 
وتوجد في أحد شوارع مدينة مانهاتن بأميركا حائط لمبنى شُيد عام 1936 عليه لوحة مكتوب عليها «ملجأ نووي»، وكان ذلك المبنى ملجأ مؤقتا خوفا من أي هجوم نووي للقوة السوفياتية في الخمسينات.
 
وقد أشرف الرئيس الأميركي هاري ترومان (تولى الحكم من 1945 إلى 1953) على بناء الملاجئ لأول مرة في الولايات المتحدة الأميركية في الخمسينات.
 
ووجدت إحصائية أن 30 في المائة ممن لقوا مصرعهم في الهجوم النووي الأميركي على مدينة ناجازاكي اليابانية كان يُمكن نجاتهم إذا وجدت الملاجئ النووية آنذاك.
 
وعلى عكس المتوقع، يعد الحديث عن الملاجئ النووية أسلوبا تتخذه البلاد، حتى إذا وقع هجوم نووي يستطيع المدنيون التكيف مع الأمر، أو ما سماه كريستيان آبي أستاذ التاريخ في جامعة ماساتشوستس بـ«المواطنة النووية».
 
وقد قامت الحكومة الأميركية ببناء ملاجئ على مستوى البلاد لموظفي الحكومة وأفراد الجمهور، وقد أشرف مسؤولون أميركيون على بناء ملاجئ نووية في الستينات بولاية كاليفورنيا.
 
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< الجيش المصري يحقق في امتلاك سامي عنان أدلة "تدين القيادة" ومخاوف من تسريبها
< السجن 20 عاما للصديقة المقربة من رئيسة كوريا الجنوبية السابقة بتهمة الفساد والتدخل في شؤون البلاد
< وزير الاشغال اليمني يبحث مع نظيره الماليزي التعاون في مجال الاسكان
< محافظ الحديدة يبدأ ممارسة مهامة من أولى المديريات المحررة ( صوره)
< مسلحون مجهولون يغتالون امام مسجد وقيادي في حزب الإصلاح بعدن ( صور)
< العميد طارق محمد عبدالله صالح يرد على عيدروس الزبيدي ويوجه عدة رسائل
< الآثار في تعز تكشف حقيقة الكنز الذي عثر عليه والصور المتداولة في مواقع التواصل الإجتماعي

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: