وصل إلى قطاع غزة، السبت، 333 أسيراً فلسطينياً ضمن الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن عملية التبادل التي تجري في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي. وعبر الأسرى المحررون الذين تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023، إلى القطاع من خلال معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق مدينة رفح، حيث وصلوا جميعهم إلى مستشفى غزة الأوروبي في منطقة الفخاري جنوب شرق مدينة خانيونس.
وتم نقل عدد من الأسرى فور وصولهم إلى أقسام الإسعاف والطوارئ لتلقي العلاج الفوري نتيجة لتدهور حالتهم الصحية جراء الانتهاكات الإسرائيلية التي طاولتهم خلال فترة وجودهم في السجون الإسرائيلية.
وتعتبر هذه الدفعة الكبرى من أسرى القطاع الذين يفرج عنهم في إطار الصفقة، حيث من المقرر بانتهاء المرحلة الأولى أن يفرج الاحتلال الإسرائيلي عن أكثر من ألف أسير وأسيرة من الأسرى في غزة الذين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.
وتضمنت قوائم الأسرى المحررين في عملية التبادل الإفراج عن عدد من الصحافيين والناشطين الإعلامين الذين كانوا يقومون بتغطية حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع على مدار 15 شهراً، بالإضافة إلى طواقم طبية وفلسطينيين اعتقلوا خلال العمليات العسكرية البرية.
وبحسب تقديرات فلسطينية فإن الاحتلال اعتقل ما يزيد عن نحو 3500 أسير وأسيرة من مختلف مناطق القطاع، من ضمنهم كوادر طبية وعناصر شرطية وصحافيون ونشطاء يعملون في مؤسسات إغاثية محلية.
وسيطرت حالة من الفرح والبهجة على عوائل الأسرى الذين قاموا باستقبال أبنائهم المحررين في الصفقة، فضلاً عن حالة الحزن التي اعترت البعض الآخر، حيث فقد عدد من الأسرى عوائلهم ومنازلهم جراء حرب الإبادة.
وحظيت مواكب الأسرى المحررين المفرج عنهم بترحيب شعبي واسع واستقبال كبير من الفصائل الفلسطينية والفلسطينيين الذين تجمعوا في ساحة مستشفى غزة الأوروبي لاستقبال الأسرى المفرج عنهم.
ولوح الأسرى المحررون بعلامة النصر فور وصولهم إلى المستشفى أمام الجماهير التي احتشدت لاستقبالهم، فيما ظهر تعرض عدد كبير منهم للتعذيب وارتداؤهم للملابس التي فرضتها مصلحة السجون الإسرائيلية عليهم والتي حملت "نجمة داود" ورسالة "لن ننسى ولن نغفر" في تهديد صريح لهم.
وشهدت الدفعتان الماضيتان تحرير عدد من الأسرى، حيث شهدت الدفعة الماضية الإفراج عن 111 أسيراً فلسطينياً من بينهم أسيرات محررات اعتقلن خلال تنقلهن من مناطق نزوحهن برفقة عوائلهن خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وبالتزامن مع وصول 7 حافلات تقل الأسرى المحررين عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، وصلت شاحنات تحمل المساعدات الإغاثية للقطاع، بالإضافة لقوافل الصليب الأحمر التي رافقت الموكب الخاص بالأسرى.
ويخفي الاحتلال الإسرائيلي مصير أسرى القطاع لا سيما من اعتقلوا في هجوم السابع من أكتوبر 2023، ومن المقرر أن يسلم الاحتلال كشوفات بمصيرهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى.
وتم احتجاز عدد كبير من أسرى غزة في مراكز توقيف في غلاف غزة مثل سجن سدي تيمان الذي شهد انتهاكات واسعة بحق الأسرى الفلسطينيين المعتقلين من القطاع، وعمليات تعذيب أدت لاستشهاد عشرات الأسرى من غزة.
بدورها، قالت حركة حماس في تصريح صحافي: "إنّ هذه اللحظات التي نشهد فيها أسرانا الأبطال يعانقون الحرية، هي خطوة جديدة في مسيرتنا الطويلة نحو القدس"، مضيفة أن قضية تحرير الأسرى على رأس أولويات الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وشددت الحركة في بيانها على أن إفراج المقاومة عن ثلاثة أسرى إسرائيليين يضع الاحتلال أمام مسؤولية الالتزام بالاتفاق والبروتوكول الإنساني، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية دون مماطلة، مؤكدة أن وحدة الشعب ومقاومته كفيلتان بإفشال كل مخططات التهجير، كما أفشلتا كل مشاريع الاحتلال السابقة.
ودانت حماس "جريمة الاحتلال بوضع شعارات عنصرية على ظهور أسرانا الأبطال، ومعاملتهم بقسوة وعنف، في انتهاك فاضح للقوانين والأعراف الإنسانية، في مقابل التزام المقاومة الثابت بالقيم الأخلاقية في معاملة أسرى العدو".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك