أعلنت القوات الحكومية اليمنية، اليوم الأحد، قصفها للمرة الأولى بالمدفعية الثقيلة مواقع لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وحلفائها من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بالعاصمة صنعاء .
ونقل موقع "26 سبتمبر" الناطق باسم القوات اليمنية، عن مصدر عسكري رفيع (لم يسمه) قوله، إن "القصف استهدف الليلة الماضية مناطق فس محيط دار الرئاسة، والمواقع العسكرية المحيطة بها، جنوبي صنعاء"، الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ولم يشر المصدر إلى المناطق التي أُطلقت منها القذائف المدفعية. وقال إن "هذا القصف يعد تحولاً استراتيجياً في المعركة مع مليشيا الانقلاب التي لم تكن تتوقع وصول مدفعية الجيش الوطني إليها".
في السياق ذاته، أفاد سكان محليون في العاصمة صنعاء، لمراسل "الأناضول" بأن انفجارات دوّت في المدينة، لم يُعرف مصدرها، وإنها سُمعت في محيط ميدان "السبعين"، ودار الرئاسة.
وذكر أحد السكان أن ثلاث قذائف سقطت في حي "سعوان"، شرقي المدينة. ولم يسفر القصف المدفعي لصنعاء عن سقوط أي ضحايا، حسب السكان.
ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق من "الحوثيين" حول ما ذكره المصدر والسكان.
وخلال الأيام الماضية، تقدمت القوات الحكومية في مديرية نهم، وسيطرت على عدد من المواقع شرق العاصمة صنعاء.
على صعيد ثان، اندلعت مواجهات عنيفة، اليوم الأحد، بين قوات الجيش اليمني و"الحوثيين" قرب حدود البلاد مع السعودية، تزامنا مع حلول الذكرى السنوية الثانية لانطلاق عمليات "التحالف العربي" العسكرية في اليمن.
ونقل الموقع الإلكتروني للجيش اليمني عن مصدر عسكري (لم يسمه) قوله إن "معاركا عنيفة تدور منذ الصباح بين الجيش والمتمردين الحوثيين في جبهة ميدي التابعة إداريا لمحافظة حجة القريبة من الحدود السعودية".
وأضاف المصدر أن "مدفعية الجيش اليمني تمكنت من تدمير دورية (مركبة) عسكرية للمليشيات الحوثية وقتل عدد من المسلحين، فيما لاذ البقية بالفرار تاركين خلفهم الضحايا".
وذكر أن "الحوثيين" تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد جراء الاشتباكات، دون أن يشير إلى وقوع خسائر بشرية أو مادية بصفوف قوات الجيش اليمني.
وفي الوقت الذي لم يذكر المصدر تفاصيل أخرى حول الاشتباكات، لم يتسن أخذ تعليق من "الحوثيين" الذين يرفضون، عادة، الإفصاح عن خسائرهم في المواجهات.
وتُكمل الحرب اليمنية اليوم الأحد عامها الثاني، ففي 26 مارس/أذار 2015، أطلق التحالف العربي بقيادة السعودية عملية "عاصفة الحزم"، وبعد أقل من شهر أعلن انتهاءها بعد "إنجاز أهدافها وفق الخطط الموضوعة في وقت قياسي"، ومنذ ذلك الحين بدأت عملية "إعادة الأمل"، حيث تم فيها الاهتمام بالمجال الإنساني، لكن العمليات العسكرية استمرت بذات الوتيرة حتى اليوم.
*الأناضول
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك