علّقت صحف عربية، ورقية وإلكترونية، على الأزمة السياسية الحاليَّة في العراق، حيث فشلت الكتل البرلمانية بتسمية رئيس وزراء جديد خلفا لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي في ظل استمرار التظاهرات للشهر الثالث على التوالي.
وانتقد كُتاب الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد، محمِّلين إياها مسؤولية الفشل والفساد في الدولة وخلق "فجوة" بينهم وبين الشعب،وعبروا عن اعتقادهم بأن التظاهرات الحالية دليل على "الطلاق" بين الشعب والشارع.
وأكد كُتّاب آخرون على أهمية احترام الدستور والقانون وأن البرلمان هو تجسيد لإرادة الشعب والحفاظ عليه هو حفاظ على هذه الإرادة.
"الفجوة" بين الشعب والشارع :
ويقول علي حسين في "المدى" العراقية إن "أخطر ما ابتلي به العراق أن تولى أمره وتحدث باسمه من لا يعرف قدره ومكانته".
وتحدث الكاتب عن مشاعره وهو يطوف بساحة التحرير وسط المتظاهرين في العاصمة بغداد فيقول: "وأنا أنظر إلى الوجوه التي انمحت منها علامات الطائفية والمذهبية، وجوه تعيد اكتشاف جوهر هذا الشعب، وجدت نفسي أمام مواطنين بسطاء يريدون أن ينفضوا عن هذا الوطن غبار الطائفية والمحسوبية والانتهازية، ولعل أجمل ما في هذه الوجوه أنها أثبتت أننا شعب لم يتفسخ بعد، رغم سياسة التنكيل والإفساد وشراء الذمم التي مورست خلال السنوات الماضية، شعب لم يفسد رغم محاولات البعض إفساد مناخ الألفة فيه وزرع قيم الطائفية".
ويقول عبد الوهاب جبار، رئيس تحرير "البينة الجديدة" العراقية: "ليس ثمة مجال للشك عندما نقول بأن الفجوة ما بين الشعب أو الشارع العراقي من جهة والطبقة السياسية الحاكمة من جهة أخرى في حالة اتساع، ما يؤكد عمق الأزمة الخطيرة والقطيعة القائمة حاليا بين طرفي المعادلة".
ويؤكد الكاتب بأن التظاهرات الحالية "خير دليل وأكبر برهان بأن الطلاق بالثلاث قد حصل بالفعل بين الشارع وبين طبقة سياسية لم تف بتعهداتها التي قطعتها له بتحقيق مطالبه المشروعة وحقوقه المستلبة على مدى ستة عشر عاماً".
ويطالب الكاتب الساسة بأن يتحدثوا إلى الشعب مباشرة وألا يبتعدوا عنه "فالشعب يريد معرفة ما يدور بالضبط وكفاه لخبطة وكفاه هرجة".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك