ثبت في الماضي والحاضر أن الذين يقولون بحق علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- في الإمامة، إنما قالوا بذلك من أجل أن يثبتوا حقهم هم في السلطة، ولو كانت القضية قضية الإمام علي نفسه لهان الأمر، لأنه وليَ الإمامة، ونال حقه، وانتهى الأمر، وهو إمام عظيم عند الأمة، وفوق ذلك هو الآن في جوار ربه.
ليس هنالك من تفسير للقول بحق الإمام علي اليوم، إلا تفسير واحد، وهو أن ذلك أصبح شعاراً سياسياً لمجموعة من الانتهازيين الذين يوظفون الدين للوصول للسلطة.
وبشكل واضح فإن الذين يسعون اليوم لإثبات إمامة علي، إنما يسعون لتثبيت سلطتهم هم، لا إمامته هو التي نالها، وانقضى الأمر.
وبشكل أوضح: إن عبدالملك الحوثي عندما يطل علينا في كل مناسبة، ليتحدث عن إمامة علي، فإنه يقول بشكل واضح أنا وريثه، وإذا كان الإمام علي هو الأحق بها أمس، فإنني الأولى بها اليوم.
الهدف تثبيت كرسي صنعاء، والوسيلة إثبات إمامة علي
رفع الأمويون بالأمس قميص عثمان للوصول إلى عرش دمشق، واليوم يرفع بعض العلويين "إمامة علي" و"قميص الحسين" للوصول إلى السلطة لا غير.
لكي يتلاءم الفكر السياسي الإسلامي والعصر، فإن على المسلمين اليوم التخلص من ثارات قريش التي لا دخل لهم اليوم بها.
عليهم الاتفاق على جوهر العمل السياسي، الذي هو "الانتخاب الشعبي لا الحق الإلهي".
سلام عليك يا أمير المؤمنين، حُملت إليك الإمامة ورفضتها زهداً فيها، ثم أجبرت عليها، واضطررت لأخذها في ظرف عصيب، واليوم يا مولاي يسعى لها باسمك قوم وهي تأباهم...
سبحانك اللهم لم تجعلها في أحد بعينه، أو قبيلة بذاتها، او شعب واحد، أو أمة محددة، ولكن "تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك