قامت جدة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، سارة عمر، قبل يومين بأداء العمرة، وظهرت صور لها وهي جالسة على مقعد متحرك وهي في زيارة لمعرض "السلام عليك أيها النبي"، وكان برفقة الجدة ابنها سعيد أوباما وحفيدها موسى أوباما. زيارة جدة رئيس الدولة الأقوى بالعالم أثارت تساؤلات حول القضية القديمة المتجددة لاعتناق حفيدها الدين الإسلامي.
في استفتاء شهير صدر عام 2011 ذاع صيته وشارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف مشارك، كشف أن واحدا من خمسة أشخاص في الولايات المتحدة يعتقدون أن أوباما مسلم على الرغم من نفيه لأكثر مرة وإعلانه عن مسيحيته. يعود مثل هذا الاعتقاد الأميركي إلى عائلة أوباما المسلمة من ناحية الأب، وكذلك إلى نشأته طفلا في إندونيسيا البلد ذي الغالبية المسلمة، لكن الحقيقة أن جده كان كاثوليكيا قبل أن يعتنق الدين الإسلامي ويغير اسمه من اينيانجو إلى حسين في أواخر الأربيعنيات من القرن الماضي، أما سارة فهي ليست جدته، بل زوجة جده، وهي مسلمة تقية كما تصف نفسها.
أب باراك أوباما الذي سمي عليه اسم الرئيس لم يكن مسلما كما هو الاعتقاد السائد على الرغم من نشأته المسلمة، فبحسب بارك أوباما في كتابه "أحلام من والدي" يصف الأب بـ"الملحد"، فيما يقول عن الأم إنها "لا أدرية"، أي متشككة. وفي ذات الكتاب يقول أوباما إن أمه تميل إلى الروحانية العميقة، وكانت تحتفظ بالقرآن في مكتبتها. أما فيما يخص زوج أمه الإندونيسي فيصفه أوباما في كتابه "جرأة الأمل" بـ"المسلم الرمزي"، معيدا ذلك إلى نشأته في بلد امتزجت في الروحانية الإسلامية بعناصر من هندوسية والبوذية واحيائية. على الرغم من خطبة باراك أوباما الشهيرة في القاهرة، والتي تحدث فيها بلغة العارف بالدين الإسلامي وردد كلمات مثل "الزكاة" و"الأذان"، فإن الحضور الإسلامي في حياته كطفل وشاب كان محدودا.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك